الرياض ـ محمد التركي
فوجئ مواطن بموقف مُبْكٍ وطريف في نفس الوقت، وذلك عندما تعرّض لحادث سير نقل على أثره بسيارة إسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى، وبعد خروجه منها بعد أربعة أيام اتجه إلى إدارة مرور الناصرية لاستلام تقرير سيارته، فتم تحويله إلى إدارة المعارض، حيث لم يجد سيارته، فعاد إلى الإدارة ووجد تقريرا مناقضا للحالة يفيد بتسلمه سيارته في موقع الحادثة.
يقول المواطن سعيد العمري لـ“شمس”: “أصبت في حادث مروري على طريق الدمام قبل مخرج 8 بمدينة الرياض في 15 شعبان الماضي، ونقلت بسيارة الإسعاف إلى أقرب مستشفى، وبعد أن تماثلت للشفاء بتاريخ 21 من الشهر نفسه راجعت حجز وادي لبن، الذي أفاد إدارة الحجز بأن السيارة لم تسلم إليه من قبل المرور”، وأضاف: “أخرجت الخطاب وعليه الختم وتوقيع مدير شعبة الحوادث الذي يؤكد وجود السيارة في الحجز، وعدت إلى مرور الناصرية الذي بدوره حوّلني إلى وحدة المعارض التابعة لمرور الرياض، وفوجئت بأن السيارة في سجل البيانات، وحوِّلت مرة أخرى في اليوم الثالث إلى مركز شرطة الشمال، وطلب مني الذهاب والبحث عن السيارة في المكان المخصص لـ(السطحات) وعدت إلى مركز الشرطة خالي اليدين، وبعد عدة محاولات طلبت تقرير الحادث، وبالعودة إلى التقرير صدمت عندما أخرج الموظف التقرير الذي كتب فيه أن السيارة سلمت للمواطن في نفس موقع الحادث، وجاء في التقرير الآخر المحوَّل إلى وحدة المعارض أن السيارة بحجز وادي لبن”. وأكد العمري أنه رفع قضية في ديوان المظالم وطالب بتقصي حقيقة الإهمال وعدم المبالاة بوقت المواطن والخسائر التي تكبّدها صحيا وماليا في استئجار السيارات، وبمعاناته التي لا تزال مستمرة، على الرغم من نصح الأطباء بعد خروجه من المستشفى بعدم بذل الجهد الكثير.
من جهته، رفض العقيد عبدالعزيز بوحيمد التعليق على قضية “السيارة المفقودة”؛ وذلك لعدم توافر ما يثبت ذلك، وطلب من المواطن الحضور إلى مكتبه في مرور الناصرية مع الأوراق التي تثبت الإهمال، ووعد بإنهاء معاناته في أسرع وقت ممكن.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها