ميتسوبيشي ستوقف تصنيع باجيرو

المربع نت – تستمر ميتسوبيشي بطرح طراز باجيرو دون تحديثات تذكر منذ ما يقرب من 20 عاماً، ولكن نظراً لعدم التقدم في تطويرها حتى الآن، فمن المحتمل أنها لن تستمر بالتواجد على الساحة العالمية طويلاً مع تزايد حدة القوانين المنظمة للأمان والانبعاثات حول العالم.

ورغم وقف طرح باجيرو في أوروبا، إلا أنها لا تزال متاحة في الشرق الأوسط وعدة دول أخرى حول العالم، رغم مواجهتها منافسة شرسة للغاية من سيارات الكروس أوفر وSUV رباعية الدفع الاقتصادية الحديثة، ولكننا لا نستبعد بعد احتمال إطلاق جيل جديد من باجيرو بشكل كلي.

وقد صرَّح تريفور مان، مدير عمليات ميتسوبيشي، قائلاً “لا يزال لدينا الكثير من الحماس لباجيرو، فعلى الرغم من عدم توصلنا لقرار نهائي بشأنها بعد، إلا أن المدراء والمهندسين يرغبون بشدة في العودة لصنعها، ولكن الأمر بالكامل يعتمد على إيجاد استراتيجية ناجحة للعمل على تطوير باجيرو، حيث أن فئة السيارات القوية رباعية الدفع تتقلص بشكل أساسي بسبب قوانين الانبعاثات الجديدة، لهذا يجب أن نكون متأكدين تماماً قبل شروعنا في تطوير طراز جديد أنه سيكون مربحاً بشكل مؤكد، وهو ما يمكن أن تساعدنا المحركات الهجينة على تحقيقه، ولكننا لا نمتلك تخيل أو مفهوم محدد للموديل القادم بعد، وهو ما لا يجعلنا نوظف طاقات قسم البحث والتطوير الخاص بنا للعمل عليها”.

تركز ميتسوبيشي حالياً على العودة لتحقيق أرباح بعد فترة مليئة بالتحديات، كما أنها تهدف لبلوغ أهداف تحالفها مع رينو-نيسان، وهو ما سيتم عبر زيادة ميزانية البحث والتطوير بنسبة 50% بخطة الشركة متوسطة المدى، وذلك نظراً لمدى تقدم طرازاتها بالعمر، ليتم النظر إلى التوسع بنقاط القوة السابقة للعلامة اليابانية عبر الخطة الجديدة التي ستبدأ مع عام 2020.

يحتمل أن يساهم تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي على توزيع تكلفة تطوير طراز جديد على نفس نهج باجيرو، رغم احتمال توجه الصانعة اليابانية لتحويل باجيرو إلى سيارة تناسب المدن أكثر مع نظام الدفع الرباعي القوي الخاص بها، كي تتشارك منصتها مع نيسان باثفايندر القادمة.

ولا تخلو احتمالات طرازات باجيرو المستقبلة من وجود نسخ هجينة قابلة للشحن، وهو ما نرى مثالا عليه بطراز اوتلاندر الهجين الذي حقق نجاحاً كبيراً في أوروبا واليابان.

إذاً المؤكد الآن هو أن ميتسوبيشي باجيرو سيتوقف طرحها في الأسواق، على أن يتم طرح بديل لها مستقبلاً، لكن متى سيتم ذلك؟ لا أحد يعلم، لكنه سيكون عاجلاً أم آجلاً