ارتفاع في أرباحها التشغيلية الفصلية. وأبقت نيسان على توقعاتها السابقة حول الأرباح الصافية التي تتوقع أن تبلغ 290 بليون ين (3.77 بليون دولار) وذلك عن السنة المالية الجارية التي تنتهي في 31 مارس 2012، وكانت تويوتا قد أعلنت بالمقابل عن أرباح متوقعة 200 بليون ين وأعلنت هوندا عن 215 بليون ين.
وخلال الشهور التسع الأول من السنة المالية الحالية (إبريل إلى ديسمبر 2011) حققت نيسان 84 بالمائة من الأرباح التشغيلية المتوقعة التي أعلنت عنها.
قفزة أقل من تويوتا وهوندا لقيمة الأسهم
وعلى الرغم من الأداء القوي للشركة، فليس من المتوقع أن تحقق أسهم نيسان ارتفاعا في قيمتها كتلك القفزة التي حققتها تويوتا مؤخرا خاصة وأن تويوتا رفعت آمال المستثمرين حول خططها المالية والإنتاجية القادمة بعكس نيسان التي قررت الإبقاء عليها بدون تغيير.
وكانت أسهم تويوتا قد ارتفعت 5 بالمائة بعد إعلانها عن رفع توقعاتها للأرباح وبعد تحقيقها أرباح فاقت توقعاتها السابقة، وهو أعلى ارتفاع تحققه في يوم واحد منذ 11 شهرا، وقد بلغت قيمة أسهمها أعلى مستوياتها في 6 أشهر.
وأبقت نيسان عن على توقعاتها السابقة بإنهاء السنة المالية الجارية والتي تنتهي في 31 مارس 2012 بأرباح تشغيلية مقدراها 510 بليون ين.
وتعلن نيسان عن أرقامها الفصلية السنوية وفقا للمعايير اليابانية والتي تتضمن إدراج الأرباح من السوق الصينية ضمن بند «الدخل التشغيلي» Operating Income، وبالمقابل تعلن كل من تويوتا وهوندا عن أرقامهما الفصلية وفق نظم المحاسبة الأمريكية والتي تنص على إدراج أرباحهما من السوق الصينية ضمن بند «الدخل الصافي» Net Income.
وعلى الرغم من تقديمها لمجموعة بسيطة من السيارات الجديدة حول العالم، فقد نجحت نيسان في زيادة مبيعاتها من السيارات بنسبة 14 بالمائة إلى 4.67 مليون وحدة وذلك خلال السنة الرزنامية Calendar Year، ورفعت مبيعاتها خلال الربع الثالث من السنة المالية الجارية Fiscal Year إلى أكثر من 1.2 مليون وحدة بارتفاع 19.5 بالمائة.
وتمكنت الشركة من تحقيق أرباح تشغيلية عن الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2011 بلغت 118.1 بليون ين (1.54 بليون دولار) بارتفاع 3.6 بالمائة، وهي أدنى بقليل من توقعات المحللين. وارتفعت الأرباح الصافية عن نفس الفترة 3.2 بالمائة إلى 82.67 بليون ين.
اليابانية الأسرع تعافيا من الزلزال
وبين الشركات الثلاثة الأكبر في صناعة السيارات في اليابان، حققت نيسان التعافي الأسرع من أضرار الزلزال الذي ضرب اليابان في مارس 2011 ومن الفيضانات التي اجتاحت تايلاند في أكتوبر 2011 والتي أضرت بشكل كبير بإمدادات القطع والمكونات مع عرقلة عمليات الإنتاج المترابطة عالميا.
وقالت نيسان بأنها خسرت إنتاج 33 ألف سيارة جراء فيضانات تايلاند مقابل أكثر من 200 ألف سيارة لكل من تويوتا وهوندا.
وساهمت موديلات رائجة في تعزيز حضور نيسان عالميا مثل الكروس أوفر روغ وكذلك جوك.
وكان تحالف رينو-نيسان مضافا إلى شركاتها التابعة في روسيا قد حقق مبيعات إجمالية بلغت 8 مليون وحدة بارتفاع 10 بالمائة، لتصبح المجموعة الرابعة الأكثر بيعا للسيارات بعد جنرال موتورز وفولكسفاجن وتويوتا.
مخططات لتقديم 20 سيارة جديدة
وستسعى نيسان إلى تحقيق نمو عالمي أكبر خلال العامين القادمين مع خططها لتقديم 20 سيارة جديدة أو مجددة خلال الـ24 شهر القادمة. ولعل الطراز الأهم الذي تستعد لتقديمه هو ألتيما حيث تبدأ بتقديم جيل جديد منها في صيف هذا العام، وكانت السيارة قد أصبحت ثاني أفضل سيارات الركاب مبيعا في السوق الأمريكية خلال 2011 بعد تويوتا كامري متقدمة على هوندا أكورد.
تحديات العملة
ولكن نيسان شأنها شأن كل المصانع اليابانية، تواجه تحدي قيمة الصرف المرتفعة للعملة اليابانية، ولكن نيسان الأسرع استجابة لحل المشكلة عبر نقل عمليات إنتاج أهم سياراتها إلى خارج اليابان مثل إنفينيتي JX القادمة التي سيتم إنتاجها في الولايات المتحدة وكذلك روغ ومورانو، مع مضاعفة إمدادات القطع المصنوعة خارج اليابان إلى 40 بالمائة بحلول 2013.
2013 إنفينيتي JX
وقالت نيسان أنها يمكن أن تسرع خطط تقليل الاعتماد على مصانعها في اليابان مع زيادة أكبر لإمدادات القطع من خارجها إذا واصلت العملة اليابانية ارتفاعها مقابل الدولار.
هامش ربحي أعلى
وتريد نيسان أن يصل هامشها الربحي إلى 8 بالمائة بعد انتهاء خطة عمل تستمر لست سنوات وتنتهي في مارس 2017، وكانت قد وضعت مستوى صرف الين عند 85 لكل الدولار، ولكن إذا اعتبرت قيمة الصرف 80 ين للدولار فإن هذه النسبة ستنخفض إلى 5.4 بالمائة.
وكانت أسهم نيسان قد ارتفعت 11 بالمائة خلال 2012 مقابل 21 بالمائة لأسهم تويوتا و20 بالمائة لأسهم هوندا. وارتفعت أسهم الشركة 2.4 بالمائة بعد إعلانها عن نتائجها الفصلية.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول