المربع نت – للسرعة وجوه كثيرة، ودائماً ما تتم إثارة واحدة من أكثر المفاهيم المغلوطة في عالم السيارات، وهو سؤال “من هي السيارة الأقوى والأسرع على الإطلاق على مستوى العالم بالكامل”، وفي واقع الأمر ان هذا السؤال عام بشكل كبير للغاية، فالسيارة الأقوى ليست بالضرورة أن تكون السيارة الأسرع!
هل السيارة الأقوى هي بالضرورة السيارة الأسرع؟
دائماً ما يتم الخلط ما بين مصطلح الأقوى والأسرع، فالقوة الحصانية هي شيئ مهم للغاية وعامل أساسي ومحوري من ضمن مجموعة من العوامل الكثيرة التى تدخل في تحديد السيارة الأسرع، ولكن ليست هي الفيصل الوحيد أبداً!
حيث يرتكز مبدأ السرعة على مجموعة من العوامل التي منها على سبيل المثال لا الحصر، وزن السيارة، ديناميكية الهواء، معامل احتكاك الإطارات ونوعها وقياسها، مقدار الهدر الواقع بين أزمنة نقل سرعات التعشيق.. والعوامل لا تزال عديدة وكثيرة أكثر من أن يتم ذكرها في مقال واحد.
وبناءً على ما سبق، فإن السيارة الأقوي في القوة الحصانية ليست بالضرورة هي السيارة الأسرع، وإنما القوة الحصانية تضعها في احتمالية كبيرة أن تكون الأسرع.
ومثال على ذلك، السيارة من نوع دودج تشارجر SRT Hellcat Redeye، تلك السيارة التي تمتلك قدرة حصانية عملاقة تقدر بعدد 797 حصان وعزم أقصى للدوران يبلغ 958 نيوتن متر، لتتسارع السيارة من السكون التام حتى سرعة 97 كم/ساعة -60 ميل/ ساعة- في خلال 3.6 ثانية فقط.
تلك القوة الحصانية التي ذكرتها تعتبر كبيرة للغاية إذا ما تمت مقارنتها مع سيارة بقوة 520 حصان فقط لا غير، صحيح؟
في الواقع، إن سيارة بورشه من نوع GT3 RS ذات 520 حصان، هي أسرع بحوالي نصف ثانية في التسارع من 0-100 كم/ساعة.
بالرغم من كون دودج تشارجر أقوى بحوالي 200 حصان تقريباً، إلا ان بقية العوامل المختلفة التي تتحكم في زمن التسارع هي لصالح السيارة من نوع بورشه!
وهذا هو دليل حي وواقعي على أن السيارة الأقوي في القوة الحصانية، ليست بالضرورة هي الأسرع إطلاقاً!
السرعة متعددة الأشكال والأمثلة
“الأسرع”، تلك الكلمة التى تحمل في طياتها العديد والعديد من المعاني والمختلفة، ولذلك فإنه يجب إلحاقها بتمييز لإيضاح المعنى المقصود بها.
السرعة في حد ذاتها تتمثل في الكثير من الأشكال المختلفة، والسيارة التي يمكن أن تكون الأسرع في شكل ما من أشكال السرعة، بنسبة كبيرة هي ليست الأسرع في شكل آخر من أشكالها.
ومثال على ذلك، بورشه 918 سبايدر، تلك السيارة تعتبر السيارة الإنتاجية الهايبرد الأسرع في العالم في التسارع من 0-97 كم/ساعة في زمن قدره 2.2 ثانية فقط، وبذلك هي تعتبر أسرع مثلاً من بوجاتي شيرون التي تتسارع من 0-97 كم/ساعة في زمن قدره 2.5 ثانية.
لكن على الصعيد الآخر، بوجاتي شيرون هي السيارة الأسرع من حيث السرعة القصوى بواقع سرعة قصوى تقدر بـ 490 كم/ساعة، هل رأيت عزيزي القارئ كيف يمكن لسيارة أن تكون الأسرع في نقطة ما، في حين أنها ليست الأسرع في نقطة أخرى؟
هذا هو مربط الفرس وما يجب فهمه، لا يمكن أبداً ان نقول على سيارة ما أنها الأسرع ثم نصمت.
يجب أن نقول انها السيارة من نوع “كذا” وهي الأسرع من حيث “كذا”.
وتستمر جهات المقارنة إلى ما لا نهاية، الفيصل الوحيد هو تحديد وجه المقارنة من الأساس!
وتظل أهم طريقة لقياس الأسرع تتمثل في سباق الربع ميل، وهو ذاك السباق الذي تنطلق فيه السيارات من السكون التام وفي خط مستقيم لمسافة ربع ميل لتحقيق الزمن الأقل.
لا يهم ما إذا كانت سيارة سيدان/ مكشوفة/ كوبية إلخ…
المهم هو شيئ واحد فقط، السرعة!
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها