إنضم لأكثر من 10M+ متابع
هل السيارة الكهربائية صديقة للبيئة بالفعل؟

المربع نت – مميزات مختلفة للسيارات الكهربائية تدفع الكثير من الناس لشرائها، خاصة وأن الحكومات وشركات السيارات تدعم هذا التوجه، لكن دراسات ومنظمات تشير إلى أضرار عديدة لهذه السيارات على البيئة.

مزايا عديدة للسيارات الكهربائية، فهي صديقة للبيئة لا تنبعث منها الغازات الضارة كما أنها سهلة التشغيل ولا تصدر أصواتا مزعجة، حكومات العديد من الدول تشجع مواطنيها على التحول للسيارة الكهربائية التي تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي من ناحية تساعد على تحقيق أهداف الدول بتقليل الانبعاثات الغازية كما أنها تقلل من معدلات التلوث في المدن.

لكن ورغم كل هذه المزايا إلا أن السيارة الكهربائية ليست الحل المثالي، فعندما يعتمد تشغيل السيارة على الكهرباء المستمدة من حرق الوقود الأحفوري، فهذا لا يضيف الكثير لمساعي حماية المناخ. في الوقت نفسه يحتاج إنتاج السيارة الكهربائية لطاقة أكبر من السيارات التقليدية وهو أمر يرجع لبطارية السيارة المعقدة. كما أن التخلص من هذه البطاريات بعد ذلك يمثل عبئا على البيئة. ورغم عدم انبعاث غازات ضارة من السيارة الكهربائية أثناء سيرها على الطريق، إلا أن هذه الغازات تنبعث من المفاعلات التي تقوم بتوليد الكهرباء اللازمة لتشغيل السيارة.

ويحتاج انتاج السيارة الكهربائية لمعادن مثل النحاس والكوبالت والنيوديميوم النادر، يرجع مصدر الكثير من هذه المعادن للصين وللكونغو ويتم استخراجه بعمليات لا تخلو من خروقات حقوق الإنسان والإضرار بالبيئة.

عادة ما يكون الجلد رمز الفخامة في صناعة السيارات. لكن ضرورة الحفاظ على البيئة تفرض على شركات صناعة السيارات التخلي عن الجلد واستبداله بمواد تلائم البيئة، فهل يمكن الاستغناء عن الجلد في صناعة الأجزاء الداخلية من السيارة؟.

على هذا الصعيد، طرحت تويوتا عربتها الجديدة الصغيرة ذات العجلات الثلاث التي تعمل بمحرك كهربائي وتتسع لشخصين، لتنافس في سوق السيارات الصغيرة الصديقة للبيئة. السيارة الجديدة يمكنها السير عبر المنعطفات والمنحدرات دون أي مشاكل.

من جهة أخرى، سيارة جديدة لن تخرج من خطوط الإنتاج والتجميع التقليدية، بل بالاستعانة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد. هذا ما تأمله شركة جديدة لصناعة السيارات في كاليفورنيا وهي تتطلع أن تنتج نموذجا تجريبيا من السيارات الصديقة للبيئة.

على صعيد مختلف، سيارة بي ام دبليو “إي3” حلت في المركز التاسع حسب تقييم موقع “إليكترو أوتو نيوز”. مازال الكثير من الناس يعزف عن شراء السيارة الكهربائية بسبب ارتفاع ثمنها وبطء شحن بطاريتها. لكن خبراء التكنولوجيا يرون فيها رغم ذلك سيارة المستقبل التي يمكنها حل مشكلة الوقود إلى الأبد.

الى ذلك قال طلاب هولنديون، إنهم نجحوا مؤخرا في تطوير سيارة مصنوعة من السكر تستطيع أن تحمل أربعة أشخاص وتسير بسرعة 80 كيلومترا في الساعة، ويراهن أصحاب المبادرة على السيارة القابلة للتحلل، لأجل تعزيز حصة العربات الصديقة للبيئة، وخفض التلوث وتداعيات الاحتباس الحراري.

كما قد اتسع نطاق أسواق السيارات الكهربية عالية الأداء ليشمل بعضا من كبريات شركات صناعة السيارات في العالم بعد ان أزاحت شركتا بورشه واودي الالمانيتان الستار عن موديلات تتحدى شركة تسلا موتورز الأمريكية الرائدة في هذا المضمار، كما برزت شركة موديل إس كمنافس قوي في مجال السيارات الكهربائية، فيما تعتزم “آبل” إطلاق سيارة كهربائية على الطرقات في العام 2019، بحسب معلومات أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال” في ظل تداول الشائعات عن نية العملاق الأميركي خوض مجال السيارات، بينما قد تشكل السيارة الكهربائية “العنكبوت” الوجه الحقيقية لمستقبل السيارات، حيث تدخل سيارة كهربائية جديدة ذات أربع عجلات وأذرع عنكبوتية الشكل تتحرك كل على حدة حتى تسير في طرق وعرة دون ضجيج أو تلوث قريبا الى خط الانتاج، الى ذلك ابتكر الباحثون بطارية يمكن الاستعانة بتقنيتها مبدئيا في السيارات الكهربية وغيرها من الأجهزة التي تحتاج إلى طاقة كبيرة وهي بطاريات تفوق في كفاءتها بطاريات الليثيوم-أيون الحالية لكن أمامها سنوات كي تستخدم على النطاق التجاري.

على صعيد ذي صلة يرى هؤلاء المتخصصون ان المستهلكين يعزفون بدرجة كبيرة عن المركبات الكهربية نظرا لارتفاع أسعارها وقدراتها المحدودة نسبيا في القيادة فضلا عن ندرة محطات اعادة شحن البطاريات وذلك على الرغم من ان كثيرين من المحللين يتوقعون ارتفاع حجم مبيعاتها بشدة في نهاية العقد الحالي.

وعليه من المتوقع أن تغزو السيارات الكهربائية شوارعنا في المستقبل، بعد أن تنضج تقنيتها تماماً وتنجح في كسر معارضة المستهلكين لهذا النوع من المركبات، من خلال زيادة المسافة التي يمكن قطعها وتحسين أدائها وهبوط أسعارها.

هل السيارة الكهربائية صديقة للبيئة بالفعل؟

من جهته يقول يان لوبتي، الخبير بمؤسسة النقل والبيئة في بروكسل، إن إنتاج السيارات الكهربائية يحتاج للمزيد من الطاقة مقارنة بالسيارات التقليدية، إلا أنه بمجرد دخولها لحيز العمل، فإنها تكون أكثر فاعلية من حيث استهلاك الطاقة علاوة على أنها أكثر نظافة من ناحية العوادم، مقارنة بالسيارات العادية. وأضاف الخبير: “هذه الأمور ستصبح بالطبع أفضل، كلما زاد استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء”.

من جهته حذر المعهد الألماني للبيئة، من زيادة الكثافات المرورية بسبب السيارات الكهربائية، ففي النرويج على سبيل المثال، ارتفعت مستويات مبيعات السيارات الكهربائية بشكل رائد على مستوى أوروبا، لكن هذا الارتفاع تزامن مع تراجع شديد في عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة.

من جهتها حذرت منظمة “غرين بيس”(السلام الأخضر)، من أن دعم السيارات الكهربائية قد يساهم في زيادة عدد مالكي السيارات. ورأت المنظمة أن الطريق الأفضل هو التركيز على تطوير وسائل النقل العام بدلا من تشجيع الناس على اقتناء السيارات الكهربائية.

هل السيارة الكهربائية صديقة للبيئة بالفعل؟ 1

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول


صور من المربع نت