المربع نت – تعتبر البطارية أحد الأجزاء الرئيسية الموجودة في جميع السيارات والمركبات بوجه عام، وتعتمد معظم الأجزاء الحيوية في السيارة في عملها على البطارية، وبدونها لا يمكن تشغيل المحرك أو تحريك السيارة، لذا يجب العناية بها للحفاظ عليها أطول فترة ممكنة.
من المشاكل التي قد تتعرض لها بطارية السيارة هي تراكم وتجمع الأملاح والمواد الكيميائية حول أقطابها، ويظن كثير من قائدي السيارات حال ملاحظة هذه المشكلة أن البطارية بدأت تتعرض للتلف، فهل هذا الاعتقاد صحيح أم خاطئ؟
في البداية يجب أن نعلم أن هناك عدد من الأسباب قد تؤدي إلى أكسدة طرفى بطارية السيارة وظهور الأملاح عليها، يعد من أبرزها إهمال العناية بها وصيانتها وتنظيفها بصورة منتظمة، وزيادة تعبئة الماء المقطر في البطارية التي من النوع البطاريات السائلة.
وذلك لأن الإفراط في تعبئة الماء يتسبب في خروج الكمية الزائدة منع عبر فتحات البطارية، وبمجرد ملامسة الماء لأطراف البطارية فإنه يتسبب في أكسدته وتراكم الأملاح على البطارية، وهو ما يؤدي إلى تآكل الأطراف ويشكل عازل للتيار الكهربائي، مما يضعف عمل البطارية.
كما قد يتسبب عدم تثبيت بطارية السيارة بشكل جيد إلى اهتزازها، وهو ما يتسبب في تسرب الأحماض والسوائل الكيميائية التي بداخلها، وحينما تتلامس هذه السوائل المشابك النحاسية في أقطاب البطارية، فإنها تتفاعل وتتأكسد مكونة طبقة من الأملاح عليها.
ويعد تنظيف بطارية السيارة من تراكم الأملاح والمواد الكيميائية على قطبيها من الأمور البسيطة، ولكنها قد تستغرق بعض الوقت، وذلك من خلال استخدام مياه ساخنة وقطعة قماش أو فرشاة أسنان لتنظيفها بشكل جيد، لكن مع مراعاة غلق تشغيل المحرك وفصل كابلات البطارية قبل البدء في التنظيف، لعدم التعرض لصدمات كهربائية.
الخلاصة، أكد الخبراء أن الاعتقاد بأن تراكم الأملاح والمواد الكيميائية حول أقطاب بطارية السيارة دليل على تعرضها للتلف، هو بالتأكيد اعتقاد خاطئ، فكما ذكرنا سابقًا يمكن تنظيف البطارية والعناية بها بسهولة، لكن قد يؤدي أحيانًا تسرب السوائل الكيميائية إلى تآكل أقطاب البطارية بشدة أو تعرض جسم البطارية نفسه للتشقق والانثقاب، وحينها يجب تغييرها ببطارية جديدة.