إنضم لأكثر من 10M+ متابع
هل مرسيدس مستعدة فعلاً لجائزة أستراليا الكبرى؟

المربع نت – أوبرا – بعد الإنتهاء من التجارب الشتوية المقامة في إسبانيا ويالتحديد في برشلونة على حلبة “دي كاتالونيا” أصبحت جميع الفرق جاهزة للنزال الحقيقي. فبعد أسبوعان فقط  سينطلق السباق الأول من أصل 21 جائزة كبرى لموسم 2019، ولكن علينا القول بأن التجارب تركت حيرة في اذهاننا، فمع تحقيق فيراري اسرع زمن في التجارب الشتوية غادر الحصان الجامح برشلونة يوم الجمعة بعد أن أثبت أن لديه السيارة الأسرع الـ “إس إف 90″على مدى أسبوعين من التجارب ماقبل الموسم.

تكمن الحيرة إذاً في المرسيدس والريد بل اللذان لم يكشفا عن سرعتيهما الحقيقية مع العلم بأن الجميع يعلم بأن التجارب الشتوية ما قبل الموسم تعتبر دليل غير موثوق على الأداء الفعلي للسيارة. هناك الكثير من المتغيرات التي تحكم ما إذا السيارة على أدائها الفعلي ام لا، مثلاً  تختلف كمية الوقود المستخدمة أثناء الإختبارات، تركيبة الإطارات المستخدمة وضع المحرك وظروف المسار من فريق لآخر على حسب اللفة الواحدة لنكون واثقين وقادرين من امتلاك صورة دقيقة، فكل فريق يختبر أوقات لفته الخاصة به دون اي مقارنات مع فريق اخر. مع العلم بأن محاكاة وتيرة السباق هو الأقرب للحكم على أداء ما قبل الموسم لأنه التشغيل الذي من يرجح أن تكون فيه السيارات في المواصفات الأكثر تنافساً.

“فعلاً كما قالها هاميلتون: “التجارب هي تجارب، ليس هناك مكافأة لكونك سريعًا في التجارب. نحن لا نعرف، لأن كل سائق لديه أوضاع مختلفة للمحرك. سيكون هناك أربعة سباقات قبل أن نعرف حقا أين نحن.”

ويعترف بطل العالم خمس مرات وحامل لقب البطولة لويس هاميلتون بأن سيارة “إس اف 90” هي الأسرع وبالمثل، قالها فريق مرسيدس وفريق ريد بل والعديد من السائقين والفرق ذلك أيضاً. ولكن، يعتقد هاميلتون بأن الفجوة بين فريق فيراري  والمرسيدس هي أن الحصان الجامح أسرع بنصف ثانية من السهام الفضية وأن وتيرة السيارة الحمراء جيدة للغاية في الوقت الحالي مؤمناً بأن التحدي لموسم 2019 سيكون الأصعب من أي وقت مضى.

يذكر أن شارل لوكلير وسيباستيان فيتيل قاما بمحاكاة السباق يوم الخميس والجمعة، اخر أيام التجارب الشتوية، بغض النظر عن العطل الذي واجههُ كلا السائقان إذ ساهم أداء السائقان في تعزيز التوقعات وذلك من خلال تحقيقهما الأزمنة الأسرع بتركيبة الـ “سي 5” في التجارب الثانية.

ففي العام الماضي، فاجئتنا السهام الفضية بأداء سيارتها الخارقة في جائزة أستراليا الكبرى بعد أن حققت فيراري الأزمنة الأسرع في تجارب برشلونة الشتوية، ولكن دعونا لاننسى بأن هذا العام مختلف جداً عن العام الماضي؛ على الرغم من أن الفيراري تصدرت قائمة أسرع الأزمنة إلا أن مرسيدس قامت  بعمل محاكاة للسباق، وهو الأمر الذي لم يحدث هذا العام.

الـ “دبليو 10” كانت عنيدة بعض الشيء، لم تكن تتصرف كما ينبغي أن تكون. فكان سائقا فريق مرسيدس، بوتاس وهاميلتون يكافحون نسبياً مع السيارة وخاصة في الأسبوع الثاني من التجارب بعد أن تم إدخال العديد من الترقيات لديناميكية الهواء (حزمة إنسيابية) للسيارة. فقد إعترف بوتاس بأن السيارة  “ليست بالمثالية بعد” بالرغم من التأكد من تحسين التوازن العام للسيارة، التماسك، الداون فورس او مايعرف بـ ” القوه السفليه” او” القوه الضاغطة لها”.

ومن جهة أخرى، كانت الـ “دبليو 10” تكافح أيضاً في الإطارات وهي أحد الأسباب التي جعلت من السيارة أبطأ في يوم محاكاة السباق بسبب “الحبيبات” وذلك لعدم وجود تماسك. بمعنى أن درجة حرارة سطح الإطار شديدة البرودة أو عندما يكون سطح المسار في حالة سيئة، كلاهما يسهمان في عدم وجود اي تماسك خلال الإلتفاف في الزوايا الجانبية وبالتالي لا يكون يكون الأداء ضمن النطاق الأمثل للتماسك.

Mercedes_Tyres
(ظهور حبيبات على الإطار الأمامي الأيسر للـ  “دبليو 10” في اليوم الثاني من الاختبار)

أثناء ذلك، قال هاميلتون: “في العام الماضي ، توصلت فيراري مع سيارة تعمل بشكل جيد ولكنهم تحسنوا بشكل أفضل هذا العام. لا بأس. نحن لا نمانع في تقبل التحدي، هذا يعني أننا يجب أن نعمل بجدية أكبر. أنا لست قلقاً أو أشعر بخيبة أمل أو أي شيء، لدينا تلة نتسلقها ولكننا نعرف كيف نفعل ذلك.”

ومن بعض التفاصيل التقنية من الحزمة الإنسيابية التي شهدتها الـ “دبليو 10” في التجارب الشتوية الثانية من إختبارات ماقبل الموسم:

Mercedes_Front_Wing_Comparison_2
مقارنة الجناح الأمامي بين مرسيدس “دبليو 10” في الاختبار الثاني (أعلى) والاختبار الأول (أسفل).

Mercedes_Sidepod_Comparison_2
الاختلافات في تصميم السايدبود على “دبليو10” بين الاختبار الثاني (يسار) والاختبار الأول (يمين)

Mercedes_Engine_Cover_Blisters
ظهور “بثور” او إنتفاخات على غطاء محرك مرسيدس “دبليو 10” في اختبار ما قبل الموسم (مما يوضح مدى ضيق غطاء المحرك حول علبة التروس ونظام التعليق على سيارات الفورمولا1 الحديثة وذلك لإدراج التغيرات على السيارة  في اللحظات الأخيرة من التجارب الشتوية الاخيرة)

Image of ask section link

اشترك بالقائمة البريدية

احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول