المربع نت – يعد مكيف الهواء أكثر من مجرد وسيلة للراحة؛ حيث أنه يتكفل بتوفير هواء مريح في مقصورة السيارة وتجنب التعب والإرهاق أثناء القيادة، علاوة على أنه أكثر توفيرا للوقود مقارنة بالقيادة مع فتح النوافذ. وهناك بعض الاختلافات بين أنظمة التكييف، ويلزم صيانتها بشكل منتظم بواسطة المتخصصين.
وفي توضيحه لمبدأ عمل مكيف الهواء، قال كارستن جراف من نادي السيارات الألماني (ADAC) إنه يتم تبخير مادة التبريد في دائرة مغلقة، وبالتالي تقوم بسحب حرارة الهواء المحيط، وهو ما يمكن مقارنته مع مبدأ عمل الثلاجة. وعلى الجانب الآخر يتم إسالة الغاز المتكون عن طريق كمبريسور مرة أخرى، ومن ثم العمل على تصريف الحرارة مرة أخرى.
وصحيح أن المبدأ الأساسي قد يكون واحدا بالنسبة لجميع أنظمة تكييف الهواء، إلا أن هناك أنواع مختلفة من وحدات الكمبريسور. وأضح جراف أن وحدات الكمبريسور البسيطة ليس لها إلا حجم تدفق ثابت، ولا يمكن تنظيم قدرة التبريد بها، ويمكن تشغيلها وإيقافها فقط.
مكيفات أوتوماتيكية
وتعتبر المكيفات الأوتوماتيكية أو النصف أوتوماتيكية أكثر فعالية؛ لأنها توفر مقدار التبريد اللازم فقط من خلال حجم الإمداد المتغير لوحدات الكمبريسور، ويقوم النظام الأوتوماتيكي بتنظيم درجة الحرارة بشكل تلقائي، على سبيل المثال عند ارتفاع درجة الحرارة بسبب أشعة الشمس.
وأضاف جراف أن هناك مكيفات ثنائية ورباعية المناطق، وذلك لضبط درجة الحرارة لكل منطقة بشكل فردي، وفي النهاية فإن اختيار صاحب السيارة لنوع المكيف يعتمد على درجة الراحة المطلوبة وتوفير النفقات.
وينصح الخبير التقني قبل شراء السيارة بإجراء تجربة لمكيف السيارة؛ حيث يوجد تفاوت كبير بين السيارات في تدفق الهواء، وهو أمر هام بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون من حساسية ضد التيارات الهوائية.
ومن جانبه، قال أولريش كوستر من الرابطة المركزية لصناعة السيارات إنه في حال السيارات الصغيرة، التي تستخدم لمسافات السفر القصيرة، يكفي نظام التكييف أحادي المنطقة.
عوامل السلامة
ولا تقتصر المزايا، التي يقدمها مكيف الهواء على راحة القيادة فحسب، ولكنه يرفع من عوامل السلامة أيضا. وأوضح مايك أيزمان، خبير أنظمة التكييف لدى شركة كونتيننتال، أن المكيف يساعد على قيادة خالية من التعب، خاصة عند السير لمسافات طويلة مع درجات الحرارة المرتفعة في الخارج، علاوة على خفض استهلاك السيارة من الوقود؛ نظرا لأن القيادة مع فتح النوافذ تُزيد مقاومة السيارة للهواء، وهو ما يُزيد استهلاك السيارة للوقود أكثر من تشغيل المكيف.
وأضاف أيزمان أن مكيف الهواء الأوتوماتيكي يتم ضبطه بين 22 و 24 درجة مئوية، وينبغي الانتباه في حال المكيفات العادية لعدم ضبط درجة الحرارة وكمية الهواء على درجة قوية جدا؛ حيث يمكن لدرجة الحرارة الباردة جدا والتدفق الشديد لتيار الهواء الإضرار بالصحة، ومن الأفضل خروج الهواء من الفتحات الوسطى، وفي الحيز المخصص للأقدام.
صيانة منتظمة
ولاستمرار عمل المكيف بشكل جيد، لابد من إجراء صيانة منتظمة له، لمعالجة أو استبدال المكونات المتآكلة، كما أن الخراطيم وعناصر الإحكام يمكن أن تتهالك وتجف بحيث تتسرب مادة التبريد، وتقلل من قوة التبريد، وأكد كوستر أنه من المستحسن فحص الجهاز بانتظام واستكمال ملء مادة التبريد.
ويلزم التوجه لمركز متخصص مع بداية انبعاث رائحة العفن من المكيف، ومن المفيد إجراء فحص للمكيف بشكل سنوي خلال فصل الربيع؛ حيث يتم في هذا الفحص الكشف على المكونات الرئيسية مثل الكمبريسور والمكثف والمبخر. كما يُوصى بإجراء الفحص الشامل على المكيف كل عامين.
وفي الغالب يتم إخضاع عملية الفحص للجهاز وفقا لتعليمات الشركة المصنعة؛ حيث يتم التحقق من الوظيفة وتبريد الهواء وآلية التشغيل والكمبريسور. ونظرا لأن مادة التبريد لا تستهلك، فضلا عن أن دورة التبريد عبارة عن نظام مغلق، فلن يكون هناك ضرورة لاستكمال الملء إلا في حال وجود تسريب مثل وجود عطل بالكمبريسور.
وفي حقيقة الأمر لا يمكن لقائد السيارة إجراء الصيانة لمكيف الهواء، ولكن يُنصح بتشغيل المكيف كل بضعة أسابيع، حتى يتم توزيع زيت التبريد بشكل جيد، ويتم تشحيم عمود الإدارة وعناصر الإحكام.
لمواجهة رائحة العفن ينصح جراف بإغلاق الجهاز في الوقت المناسب قبل صف السيارة، وهذا يساعد على جفاف نظام التهوية في بضع دقائق، وتجنب تكون العفن الفطري والبكتيريا على المبخر الرطب.
وتقع مهمة الحصول على هواء جيد في المقصورة على عاتق الفلتر، والذي يعمل على تنقية الهواء غير النقي، فضلا عن تنقية السخام وحبوب اللقاح، والتي تبقى عالقة في الفلتر. ولذلك يجب تغيير الفلتر كل عام، ومن المفيد أيضا تغييره مرة كل بضعة أشهر بالنسبة للأشخاص المصابين بالحساسية.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها