هل يمكن للسيارات ذاتية القيادة الاستفادة من نظم التوجيه الآلي في الطائرات؟

المربع نت – أدت سلسلة من حوادث تيسلا المتعلقة بنظام التوجيه الذاتي الخاص بالشركة إلى إثارة أسئلة عن مدى سلامة هذه الأنظمة وفاعليتها، حيث طالب البعض صانعات السيارات بالاستعانة بشركات الطيران في تطوير تقنيات القيادة الذاتية في المستقبل لتفادي هكذا حوادث.

شركات الطيران التجارية لها تاريخ ممتد لعقود مع نظم الطيران الآلي، خاصة أثناء الرحلات الطويلة والتي قد يعجز فيها الطيار عن التركيز المستمر على الأجواء طيلة الوقت، وتساهم تقنيات التوجيه الذاتي في الطائرات إلى رفع مستويات السلامة وفهم التفاعل بين البشر والمهام الروتينية، وهو أمر قد تستفيد منه صانعات السيارات.
التجارب أثبتت ان العقل البشري سيغفل بعيدا إن لم يكن مركزا بشكل كامل على مهمة معينة، مثل القيادة، ما يعني انه عند تشغيل تقنيات القيادة الذاتية على السيارات، سيصبح من المستحيل على العقل التركيز على القيادة بشكل كامل في حالة اعتماده بشكل جزئي على الكومبيوتر للقيام بعمله، ونذكر ما قاله أحد ملاك تيسلا: “عند قيادتك لسيارة عادية، يتطلب هذا تركيزا بـ 100%، بينما عند قيادتك لتيسلا ينخفض تركيزك لـ 80% حيث تعتمد على التوجيه الذاتي للباقي”.
وبينما يواجه السائقين والطيارين نفس التجارب عند اعتمادهم على برامج التوجيه الذاتي، لا يمكن مساواة الطرق في عشوائيتها وخطرها بمسارات الطيران الخاوية، ما يعني ارتفاع نسب الحوادث للسيارات مقارنة بالطائرات في حالة غفل العقل البشري عن التوجيه.
حتى الآن، لم تتمكن أي صانعة سيارات من عرض سيارة ذاتية بالكامل، حيث أن نظم التوجيه نصف الذاتي هي أحدث الموجود حاليا في الأسواق، ولكن يبدو أن هذا ليس كافيا على الإطلاق وقد يؤدي في الواقع لحوادث أكثر من الطبيعي… الآن فقط ندرك الفارق الهائل بين السيارات النصف ذاتية والذاتية بالكامل.