المربع نت – لكل صانعة سيارات منهجية خاصة تتبعها وفلسفة تسري عليها وتؤثر على منتجاتها وإبداعها.. وفي هيونداي موتور، عقلية التحصن هي السائدة، لاعتماد صانعة السيارات الكورية على شركتها الام “مجموعة هيونداي موتور”، والتي له أذرع في كل مجال وصنعة تقريبا من أول البناء والصلب إلى الخدمات المالية، وبفضل هذا التنوع الكبير حظت هيونداي بالاكتفاء الذاتي في صنع جميع أجزاء سياراتها.
ولكن دوام الحال من المحال، والآن تنهمر علينا التقنيات الجديدة من كل نحو وصوب ولكل غرض وغاية، وأصبح من غير الإمكان لهيونداي الاكتفاء الذاتي، او التحصن بنفسها بعيدا عن الغير.. لذا يريد بعض تنفيذيي هيونداي تنشيط الشركة الكورية وعقد تعاونيات مع غيرهم، خاصة مع شركات التقنية الأمريكية.
في السابق، استفادت هيونداي من بحر التصنيع الواسع لشركتها الام لتخفيض تكلفة صنع سياراتها بالتوازي مع كيا التابعة لها.. ولطالما رفضت الشركتان أي تعاون مع أي شركات أخرى مثلما يتم عادة في عالم السيارات، ولكن الآن، يشتكي بعض التنفيذيين من قلة خبرة هيونداي في نظم مساعدة السائق المتقدمة والتقنيات الذاتية عقب سنوات طويلة من العزلة.
ولكن بدأ هذا يتغير في الفترة الاخيرة، حيث كانت هيونداي من أول المرحبين بتطبيقات كار بلاي لأبل واندوريد اوتو، والتي تدمج بين هواتف أبل وأندرويد الذكية ولوحة عدادات السيارات.. كما بدات بالتواصل مع شركات التقنية العملاقة لتحسين أدائها وسمعتها كصانعة سيارات موجهة للمستقبل.
هوانج جاي هو، أحد التنفيذيين في هيونداي، قال أنه يعمل حاليا على أكثر من ثمانين مشروع تقني أغلبهم في نظم مساعدة السائق والقيادة الذاتية، وتتواصل الشركة مع شركات تقنية صاعدة في إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا لطرح فكرة التعاون الرسمي بينهم.. وقد قامت هيونداي مؤخرا بتوقيع عقد شراكة مع شركة Mobileye الإسرائيلية الموردة لنظم مساعدة السائق المبنية على الرؤية.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول