المربع نت – منذ فجر تاريخ الصناعة وظهور عالم المحركات والسيارات، والتطورات التي وقعت أحداثها خلال السنوات الماضية، وبخاصة مع بداية القرن الماضي؛ كانت الدهشة سيدة الموقف، والذهول مسيطرًا على الأفراد فور رؤيتهم لمركبات السيارات للمرة الأولي، وكم أصبح الإنسان متطوراً بابتكاراته المذهلة والتي تساعدهم على إحداث نهضة جديدة في عالم المحركات كل عام عن الذي يسبقه.
الوصول السريع للمحتوى
تاريخ أول سيارة في السعودية
وبالحديث عن أولى المركبات التي شهدها العالم العربي وبخاصة داخل المملكة العربية السعودية؛ فقد تضاربت الروايات والحكايات حول أولى السيارات التي تحركت على الأراضي السعودية؛ فالبعض يقول أن أول سيارة وصلت في ثلاثينات القرن الماضي وذلك مع بداية التنقيب عن النفط قبل أن يتم حتى اكتشاف النفط في بداية الستينيات، ولكن تبقى هذه إحدى الفرضيات.
إلا أن معظم الروايات التاريخية تؤكد وبشكل كبير على التاريخ الأصح لدخول أول سيارة تعمل بالوقود إلى أراضي المملكة مع بداية القرن العشرين وتحديدا في عام 1915، حين وصل إصدار العلامة الألمانية الرائدة في صناعة السيارات منذ فجر تاريخها (مرسيدس بنز) وكان ذلك في عهد الأمير سعود بن راشد، حيث قُدمت السيارة له على سبيل الهدية من السلطان العثماني آنذاك. وذلك حسب رواية المؤلف والمفكر السعودي، فهد المارك رحمه الله، في كتابه “لمحات عن التطور الفكري في جزيرة العرب في القرن العشرين”.
نفذت كمية الوقود قبل دخولها حائل..فسحبوها بالسلاسل
وصلت السيارة المُصنعة من مرسيدس بنز إلى السعودية، وتحديدًا إلى مدينة حائل في عام 1915 والموافق عام 1334 هجريًا. ولوصول السيارة العديد من الحكايات والقصص الطريفة؛ حيث أن هذه السيارة كان تعتمد على محرك بسعة 9.85 لتر وكان يستهلك كمية كبيرة من الوقود في ذلك الوقت، حيث وقعت حادثة طريفة بعد أن استهلك المحرك كمية الوقود ونفذ مخزونها قبل وصولها للمدينة، ما أدى إلى سحب السيارة بسلاسل حتى وصولها إلى المدينة. بجانب الذعر الذي وقع على سكان المدينة فور رؤيتهم للسيارة فقد كانت شيئاً غريباً بالنسبة لهم لدرجة وصفوها بكتلة حديد متحركة تحمل الأشخاص على متنها.
بقوة 100 حصان..مواصفات مرسيدس 38/100 موديل 1915
وكانت السيارة المُصنعة من العلامة الألمانية هي واحدة من أولى السيارات التي أنتجتها مرسيدس، وكانت موديل 1915، لتصل إلى إمارة جبل شمر حينها في نفس عام صنعها، حيث حملت محرك أربع اسطوانات، سعة 9.85 لتر، بقوة 100 حصان، وتعتمد على قاعدة عجلات بطول 3.580 مم، ووصل وزنها إلى 1,525 كجم، فيما أطلق عليها اسم “38/100”. أحضرها رشيد الناصر الليلا، سفير إمارة نجد في اسطنبول كهدية من السلطان العثماني للأمير؛ وذلك حسب المعلومات المُوثقة في كتاب “لمحات عن التطور الفكري في جزيرة العرب في القرن العشرين” للمؤلف والمفكر السعودي فهد المارك.
شاهد أيضًا:تعال شوف ايش داخل شاحنات مرسيدس “اروكس” وتقنياتها واسعارها “تجربة رهييبة”
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول