مئة عام من المنافسة: بي إم دبليو مقابل مرسيدس-بنز BMW vs. Mercedes-Benz

المربع نت – تحتفل بي إم دبليو حاليا بمرور مئة عام على إنشاء الشركة، وهو إنجاز مثير للإعجاب ولكن ليس هذا وحده ما تتميز به بي إم دبليو، بل أيضا ما قامت به من إبداعات وتطويرات فارقة في عالم السيارات طيلة تاريخها العريق.. حيث بدأت الشركة بظروف متواضعة للغاية قبل ان يتم تقييدها فورا عقب الحرب العالمية الثانية، ولكن رغم ذلك، قاومت الشركة ظروفها لتصبح أحد أهم صانعات السيارات في التاريخ، ولكن في المقابل، منافسة بي إم دبليو الرئيسية، مرسيدس-بنز، حققت من الشهرة والتفوق اكثر حتى مما حققته بي إم دبليو.

أثناء احتفالية بي إم دبليو بعيد ميلادها المئة، نشرت منافسيها الألمانيين بورش ومرسيدس-بنز إعلانات تقول: “لقد كان من الجيد منافستكم لمئة عام من الزمن، ولنامل في مئة عام أخرى من المنافسة”، وهي حركة راقية ورياضية، ولكن مرسيدس-بنز بشكل أخص قررت التلاعب مع بي إم دبليو بإعلانهم القائل: “شكرا لكم لمئة عام من المنافسة، ولكن الثلاثين عام قبل هذا كانت مملة إلى حد ما”، في إشارة إلى أن مرسيدس تسبق بي إم دبليو بثلاثين عاما عندما صنع كارل بنز، احد مؤسسي الشركة، أول سيارة في العالم.

منذ إنشاء بي إم دبليو، والشركتان الألمانيتان مندمجان في منافسة قوية لحسم أيهما أفضل وأكثر إبداعا في عالم السيارات، وعلى مدار السنين، رأينا سيارات مدهشة عديدة وتقنيات غير مسبوقة بفضل تنافسية تلكما الشركتين العظيمتين، وقد بدأت الأمور حقا في خمسينات القرن السابق، عندما طورت مرسيدس-بنز سيارتها الـ 300SL جولوينج، وهي أول سيارة إنتاج بإدخال وقودي، لتتبعها بي إم دبليو بسيارتها الـ 507 رودستر، أحد أجمل السيارات المصنوعة في التاريخ ولكن سببت مشاكل حقيقية للشركة ودفعتها للوراء لعدة سنوات.

بي إم دبليو قامت بعدها في الستينات باختراع موديل السيدان الرياضي الصغير بسيارتها الـ 2002، والتي ستلهم بعد ذلك أول سيارة إنتاج أوروبي على الإطلاق بشاحن توربيني، الـ 2002 تيربو، وفي عام 1972، أذهلت بي إم دبليو العالم بسيارة 1602e، إحدى أولى السيارات الكهربائية على الإطلاق في أولومبياد ميونخ، ما يُظهر أن بي إم دبليو داخلة بعمق في عالم السيارات الكهربائية أكثر من أي شركة أخرى.

عقب إطلاق سيارة الـ 1602e، استمرت الشركتان في التنافسية الحادة لعقود، حيث اخترعت مرسيدس-بنز نظام منع انغلاق المكابح، قبل انطلاق موديلي E30 بي إم دبليو M3 والمرسيدس بنز 190e في محاولة من كل شركة لقهر الأخرى وإظهار تفوقها، وطورت كلي الشركتين نظم الدفع الرباعي لسيارات السيدان الرياضية الخاصة بهم لأجل منافسة أودي، كما جلبت مرسيس-بنز اول سيارة إس يو في فارهة للسوق، لتتبعها بي إم دبليو عقب ذلك بعدة سنوات.. بي إم دبليو اخترعت نظام المعلومات الترفيهية، بنظام الـ iDrive والذي أصبح أساسا لجميع نظم المعلومات الترفيهية حاليا.

حاليا، كلا الشركتين مندمجان في صراع حول السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية… كلاهما شركتان عظيمتان بتنافسية رائعة أدت إلى تقنيات وتطويرات أفادت العالم وأمتعته بأحدث السيارات وأقوى التقنيات.