المربع نت – عندما استحوذت فورد على جاغوار في آخر الثمانينات وأول التسعينيات، كان حال صانعة السيارات البريطانية من أسوأ ما يمكن، ولم يصدق تنفيذيي فورد أعينهم عند تفحصهم لمصانع جاغوار ورؤيتهم لأساليب الصناعة الرديئة الشركة، ولا عجب حينها في الانطباع العام بالجودة السيئة لسيارات جاغوار.
ولكن رغم ذلك لم تنس فورد أن لجاغوار تاريخ عريق مع سيارات XK الكلاسيكية في الخمسينيات، وسيارة E-Type المحبوبة التي اعقبتها، لذا استهلت فورد فورا العمل على تحسين آليات وطرق صنع جاغوار لرفع جودتها، ولكن للأسف لم ينجح هذا في تحويل خسائر جاغوار إلى أرباح سنوية طيلة مدى استحواذ فورد على صانعة السيارات البريطانية، بسبب عدم فخامة سيارات X-Type أو S-Type المنتجة حين ذلك لمنافسة الموديلات الألمانية الفارهة، وتأثرها بشدة بمكونات فورد التقليدية الموجهة للسوق العام، ولم ياخذ الامر فورد طويلا حتى باعت جاغوار أثناء أزمة 2008 المالية لشركة تاتا موتورز الهندية.
منذ استحواذ تاتا على جاغوار وقد بدأت التغيرات الملحوظة على جودة الشركة وأدائها، كما يمكن رؤيته مع سيارة F-Type التي تمثل إعاة إنتاج عصرية لـ E-Type المحبوبة سابقا، ليصبح الموديل على قدم وساق مع الفئة الثالثة لبي إم دبليو في الشكل وإتقان المحرك والمنصة.
ولكن حتى الآن تظل جاغوار ضعيفة إجمالا مقارنة بمنافسيها الألمان، والذين ضخوا موديلات من كل نوع لملء أي فجوة يطلبها عملاء السيارات، بينما جاغوار حاليا تنتج فقط خمس موديلات، واحد إس يو في، وآخر كوبيه بسقف متحرك، وثالث لمنافسة الفئة ثالثة-سي كلاس، ورابع لمنافسة الفئة خامسة-إي كلاس، وخامس لمنافسة الفئة السابعة-إس كلاس.
ما تفتقده جاغوار حقا هو سيارة من نوع جراند تورير، وقد يظن البعض ان F-Type لجاغوار تناسب هذا التوصيف، ولكن مساحة تخزينها الصغيرة وتركيزها على القيادة الرياضية يمنعها من منافسة الفئة السادسة كوبيه أو مرسيدس SL-Class.
ولكن جاغوار بإمكانها صنع سيارة كهذه بسهولة لو اعتمدت على ما تنتجه فعلا من أمثال XF او نسخة مكبرة من F-Type بمحركات توربينية بست أو ثمان إسطوانات V، ولتعطيها خيارات دفع رباعي أو خلفي.. وليس من المتوقع اقتراض ناقل الحركة اليدوي من F-Type، ولكن يفضل أن تفعل هذا.. وحينها قد تصبح جاغوار صانعة سيارات فارهة بحق.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها