المربع نت – في عام 2008، ادت القروض العقارية المعيبة في الولايات المتحدة إلى ازمة مالية كبرى أثرت على معظم دول العالم وكادت ان تعصف بالنظام البنكي الأمريكي والأوروبي.. والآن، يبدو أن نفس الأزمة ستعود، هذه المرة مع قروض السيارات في الولايات المتحدة، حيث يتم حاليا إصدار مبالغ هائلة على شكل قروض لأشخاص غير موثوقين وغير قادرين غالبا على رد هذه القروض، خاصة لأجل شراء سيارات الإس يو في البالغة الرواج حاليا.
حاليا، 22% من جميع قروض السيارات في الولايات المتحدة تذهب لأشخاص بقدرات بالغة الضعف على دفع أقساطهم الشهرية أو فوائدها المرتفعة، والتي تصل أحيانا إلى 29%، ما يعني مثلا أنه لو تكلفت سيارة 20,000 دولار حاليا، قد يصل ثمنها بهكذا فوائد جنونية إلى 38 ألف دولار بعد 60 شهرا.
وفي هذه الحالات، إن تعثر المديونون، فستقوم منافذ البيع بملاحقتهم بشراسة، او وضع اجهزة إيقاف أوتوماتيكية داخل سياراتهم بالسر قبل بيعها، لإيقاف محرك السيارة عن بعد إن لم يتم الدفع الشهري.
حجم قروض السيارات المعيبة في 2009 كان 3 مليارات دولار، ولكن في 2014، ارتفع الرقم بشدة إلى 22 مليار دولار، ما يثير تساؤلات عن مستقبل هذه القروض، وهل سنرى ازمة اقتصادية جديدة في الولايات المتحدة والعالم، هذه المرة ليست عبر البنوك، ولكن السيارات!
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها