“تقرير” دييتير زيتشه يقود “مرسيدس” لعصر جديد من المولدات الكهربائية والتقنيات الذاتية

المربع نت – دييتير زيتشه له سيرة مهنية طويلة، حيث ذهب للولايات المتحدة منذ 25 سنة لإدارة شركة فرايت لاينر، قبل إدارته التنفيذية لكرايسلر من 2000 إلى 2005 ثم  لدايملر الشركة الام لمرسيدس بنز لأكثر من عقد الآن، ويرغب الرجل بعمر 63 سنة في توجيه الصانعة الألمانية لاتجاه جديد تماما يركز على السيارات الكهربائية والتقنيات ذاتية القيادة.

في معرض سيارات باريس الأخير، كشف زيتشه عن تخطيط مرسيدس لإطلاق عشر موديلات كهربائية تحت العلامة الفرعية الجديدة EQ، لوضع مرسيدس في مركز الريادة في فئة السيارات الكهربائية الفارهة بحلول 2025، ولكن ليس هذا فحسب، حيث يرغب زيتشه في الاستثمار الحقيقي في تقنيات المستقبل، واصفا إياها في مقابلة صحفية مع Automotive News بـ “المثيرة، حيث أن كل هذه التطويرات لا تحدث فقط لأجل تحسين التقنيات المتاحة بل لتوفير أفضل خدمة ممكنة لعملائنا، وهو الهدف الأسمى لنا ولنجاحنا المستقبلي”.

مرسيدس دشنت قسما جديدا تحت اسم CASE للتنسيق بين تقنيات المستقبل التي تجمع بين التوجيه الذاتي ومشاركة السيارات والمولدات الكهربائية وبحث كيفية تطبيقها في منتجات الشركة.. ورغم شهرة مرسيدس بكونها شركة صارمة في التسلسلات الهرمية والاستماع إلى القيادة العليا، إلا أن زيشته يرغب في تشجيع الابتكار والإبداع المنفرد بعيدا عن التوجيهات المحددة من الإدارة، قائلا: “نريد ان نتطور.. ما نفكر فيه الآن قد يكون مختلفا تماما بعد عام او اثنين، حيث لا نعلم أين نتجه وأي تقنية ستحدث ثورة قادمة، ولكن هذا بالضبط ما نريد استهدافه بتشجيعنا للإبداع المستقل”.

وقد استهلت دايملر رحلة التوجيه الذاتي منذ ثلاثة عقود بالفعل، ما يجعلها رائدة في المجال وجاهزة أكثر من غيرها لاستغلال التطويرات والخدمات الحديثة لصالحها، وقد استحوذت الشركة مؤخرا على عدة شركات مشاركة السيارات مثل Car2Go و Moovel كجزء من خطتها للسيادة المبكرة في المجال.

وقد عرضت مرسيدس سيارة جينيريش EQ كونسيبت في معرض باريس كأول نموذج كهربائي حقيقي للصانعة الألمانية، بقوة تتعدى 400 حصان ومجال فوق 300 ميل وسعر يقترب من مرسيدس GLC عند إنتاجها، أي 40,000 دولار (150,000 ريال سعودي) تقريبا، وتتسارع السيارة من الصفر إلى 100 كيلومتر في الساعة في أقل من خمس ثواني، كما تعتمد على منصة جديدة كليا مخصصة للسيارات الكهربائية بكافة طرزها.

ولتحقيق اهدافها في المجال الكهربائي، تخطط مرسيدس لاستثمار 1.1 مليار دولار في إنتاج وتطوير البطاريات، بهدف تخفيض التكلفة والوصول بها إلى 110 دولار لكل كيلوات في الساعة، مقارنة بـ 330 دولار سابقا.