المربع نت – أعلنت تويوتا وسوزوكي في مؤتمر صحفي عن بدء تعاونهم في “اكتشاف أفكار جديدة ممهدة لشراكة تجارية”، ورغم تأكيد تويوتا على أن التعاون مبدئي وجانبي إلى حد كبير إلا ان خبراء السيارات أشاروا إلى أنه قد يمثل تمهيدا لاستحواذ تويوتا على سوزوكي يوما ما.
السبب الرئيسي لعزوف تويوتا عن تأكيد الشراكة بينها وبين سوزوكي هي خشيتها من قوانين المنافسة العادلة.. حيث تسود تويوتا بالفعل سوق السيارات اليابانية بحصة سوقية بـ 42%، ولو أضفنا سوبارو، والتي تمتلك تويوتا 16.5% من أسهمها، سترتفع الحصة إلى 45%، ولكن إن أضفنا حصة سوزوكي بـ 14.5% للحسبة ستكون سيطرة تويوتا على السوق الياباني كاملة ومحكمة، وهو أمر لن ترضى به السلطات.
ولطالما احتاجت سوزوكي إلى شركاء اكبر منها ولها تاريخ طويل معهم، حيث مثلت سوزوكي الذراع اليابانية لجنرال موتورز لفترة الطويلة حتى أزمة 2008، حينما باعت الصانعة الأمريكية أسهم سوزوكي لسد احتياجاتها المادية الاخرى، كما اشترت فولكس فاجن 20% من أسهم سوزوكي في 2009 قبل انفصال الاثنين في 2015، والآن تضع سوزوكي نصب عينيها شراكة عميقة مع تويوتا كبديل للصانعات الغربية.
وتعتمد سوزوكي على مبيعات سيارات الميني فان الرائجة في اليابان، والتي مثلت في السابق 40% من جميع مبيعات السيارات هناك، ولكن بسبب تغير قوانين الضرائب، انخفضت نسبة الميني فان في السوق إلى 33.5%، وتراجعت ارباح سوزوكي بالتوازي، لذا قد تستفيد الشركة من التعاون مع تويوتا، خاصة مع شركة دايهاتسو التابعة له والمتخصصة في سوق الميني فان كذلك للتضييق على المنافسين الآخرين مثل هوندا ونيسان.
سوزوكي قد تستفيد من تقنيات تويوتا في كفاءة استهلاك الوقود، بينما ستستفيد تويوتا من رواج سوزوكي في الهند، حيث تصل حصتها السوقية هناك إلى 47%.. وبينما أنتجت تويوتا 10 مليون سيارة العام السابق، انتجت سوزوكي 3 مليون، ومعا ستصل مبيعاتهم المشتركة إلى 13 مليون سيارة، وهو رقم تاريخي ستعجز أي مجموعة سيارات اخرى عن منافسته لعقود.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول