المربع نت – هوت أرباح فورد 50% في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة في 2015، ما أحبط مساهمي الشركة، خاصة وان منافستها الرئيسية جنرال موتورز تسجل أرباحا قياسية ومبيعات ممتازة.. ومن أهم العوامل التي أضرت بفورد مؤخرا هي استدعائها المكلف لـ 2 مليون سيارة بسبب عطل في مغاليق الأبواب، مع ذلك عند التعمق في نتائج فورد الفصلية نرى سمات شركة تنظر للمستقبل وليس للوراء.
مبيعات جنرال موتورز تتركز في سيارات الإس يو في الكبيرة، تماما مثلما فعلت في التسعينيات حينما كانت أسعار النفط منخفضة أيضا ومشجعة على السيارات الثقيلة باستهلاك كبير للبترول، ولكن هذه الأمور لا تستمر كثيرا وسرعان ما ارتفعت أسعار النفط مجددا وفقد المستهلكون شهيتهم للإس يو في، ما حول أرباح جنرال موتورز السابقة إلى خسائر ثقيلة أدت إلى إفلاسها في 2009.
حاليا تستحوذ جنرال موتورز على حصة واسعة من سوق الإس يو في الأمريكي، 49%، مقارنة بـ 13% فقط لفورد.. ولكن فورد تتعمد هذا لعلمها أن أسعار النفط سترتفع مجددا قريبا، كما ستفرض الحكومة توجيهات جديدة لكفاءة وقود السيارات، لذا فضلت الشركة التركيز على السيارات الأصغر والأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، كما بدأت بتطوير مجال جديد من الإس يو في بأجساد خفيفة من الألومنيوم لإشباع رغبات المستهلكين في الحجم الكبير لسياراتهم، مع خفض استهلاك الوقود.
فورد تنظر للمستقبل بهذه الاستراتيجية، وتفضل النجاح على المدى البعيد بدلا من الأرباح الوقتية السريعة.. حيث تخطط الشركة أيضا لصنع 100,000 تاكسي آلي كل عام بحلول 2021.
فورد تراهن على المستقبل بينما تراهن جنرال موتورز على الماضي وأنماطه، ويتوقع بعض الخبراء أن فورد ستكون الرابح الأكبر.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول