المربع نت – في الوقت الحالي تستغرق الرحلات الجوية من “نيويورك” إلى “هيوستن” بالولايات المتحدة الأمريكية نحو 4 ساعات، إلا أن الرحلة ذاتها كانت تستغرق ساعتين ونصف تقريبًا منذ حوالي 40 عامًا.
ووفقًا لشبكة “سكاي نيوز” الإخبارية فإن ذلك الأمر لا ينطيق على تلك الرحلة تحديدًا، فرحلات الطيران في الوقت الحالي أصبحت أبطأ مما كانت عليه في السابق، في حين يفترض أن تسير الأمور بشكل معاكس مع التطور التكنولوجي، أي أن تكون رحلات هذه الأيام أسرع مما كان عليه الحال منذ سنوات.
فالرحلة من “لندن” إلى مدينة “إدنبرج” في اسكتلندا، على سبيل المثال، تستغرق حالياً وقتاً يزيد بـ10 دقائق عما كان عليه الحال في منتصف التسعينات، أما الرحلة من “مدريد” إلى “برشلونة” فتحتاج وقتا أطول بمقدار 20 دقيقة، فيما تحتاج الرحلة الجوية من “نيويورك” إلى “شيكاغو” حاليا إلى ساعتين و50 دقيقة، فيما كانت تحتاج إلى ساعتين و30 دقيقة عام 1996.
وذكرت “سكاي نيوز” في تقرير نقلته عن صحيفة “التليجراف” البريطانية أنه توجد العديد من الأسباب التي تجعل الرحلة الجوية تستغرق وقتا أطول من النقطة “أ” إلى النقطة “ب” هذه الأيام، لكن العامل الأهم هو كلفة الوقود، إذ أن أسعار وقود الطائرات ارتفعت فقط في العقد الأول من الألفية الجديدة من 0.15 دولار لليتر الواحد إلى 0.66 دولار أي بزيادة قدرها 4 أضعاف ونصف تقريبا.
ولذلك حاولت شركات الطيران التوصل إلى حل، فاكتشفت أن بإمكانها توفير ملايين الدولارات في كل سنة عبر إجبار طائراتها على التحليق بسرعات أبطأ، مما يستهلك قدرًا أقل من الوقود، حتى لو كلف الأمر تأخير زمن وصول الركاب إلى وجهتهم النهائية.
وفي عام 2008 قالت وكالة “أسوشييتد برس” الإخبارية إن شركة الطيران الأميركية “JetBlue” وفرت 13.6 مليون دولار في عام بإضافة دقيقتين فقط إلى كل رحلة جوية، وهو تكتيك أصبحت تعتمده كثير من شركات الطيران.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها