المربع نت – حذّر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب صانعات السيارات الألمانية من فرض ضرائب حدودية تصل لـ 35% على السيارات التي يتم توريدها إلى الولايات المتحدة, لتوجه السلطات الألمانية انتقادات حادة له إثر هذه التهديدات, وتنخفض أسهم صانعات السيارات الألمانية بشدة.
ويقول ترامب في المقابلة التي أجرتها معه جريدة Bild الألمانية, إن كنتم تودّون صناعة السيارات في العالم فإنني أتمنى لكم الأفضل ولكن إذا ما صدّرتموها للولايات المتحدة فسيتوجب عليكم دفع ضرائب 35%, وإنني أقول لبي إم دبليو أنكم إذا كنتم تبنون مصانعًا بالمكسيك وتخططون لبيع ما ينتجه بالولايات المتحدة بدون دفع الـ 35% فعليكم نسيان هذا الأمر.
وعلى الفور انخفضت أسهم صانعات السيارات الألمانية بقدر 2.2 لبي إم دبليو و2% لكل من وفولكس فاجن ودايملر الأم لمرسيدس, وبالفعل فثلاثتهم قد استثمروا الكثير في الآونة الأخيرة بالمكسيك ولكن كذلك فعلوا بالولايات المتحدة.
الفكره هي أنّ منصب الرئيس الأمريكي يسمح له قانونًا بزيادة الرسوم الجمركية بقدر 15% لمدة 150 يوما, وغالبًا لن يقيّده الكونجرس إذا ما اتّخذ هذا الإجراء, وحتى لو طعنت الشركات على هذا الإجراء فستأخذ الجهات المختصة 18 شهرًا لإصدار حُكمها.
وضاعفت صانعات السيارات الألمانية إنتاجها من المركبات الخفيفة بالولايات المتحدة على مدار الـ 7 سنوات الماضية إلى أربعة أضعاف لتصل لـ 850 ألف وحدة سنويا.
دايملر الأم لمرسيدس بنز وبي إم دبليو لديهم عديد من المصانع لإنتاج الإس يو في بالولايات المتحدة ومن ثمّ تصديرها لآسيا وأوروبا لدرجة أنّ 65% من إنتاج مصنع بي إم دبليو بولاية كارولاينا الجنوبية يتم تصديره للأسواق العالمية الأخرى, وكذلك فمصنعهم الجديد بالمكسيك مخصّص لتصدير المركبات لدول أخرى وليست الولايات المتحدة ضمنها.
وسمّى ترامب ألمانيا بأنها منتج عظيم للسيارات ولكن العلاقة التجارية غير متّزنة حيث أن الألمان لا يشترون مركبات شيفروليه بنفس معدلات الشراء العالية من الأمريكان للمرسيدس بنز مثلاً, وقد انخفضت مبيعات شيفروليه بشدة في 2013 وإبان ذلك قررت جنرال موتورز إيقاف طرح أيٍّ من منتجات شيفروليه بأوروبا بحلول نهاية 2015, لتركّز على طرح منتجات العلامتين التجاريتين أوبل وفوكسهول.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول