المربع نت – لم ينتظر الرئيس الأمريكي دونالد جيه ترامب طويلاً حتى يعلن عن نية انسحاب بلاده من مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهاديء, ورغبته في التفاوض على شروط اتفاقية النافتا-التجارة الحرة لأمريكا الشمالية لإعطاء العمالة الأمريكيّة وضعًا عادلاً وإن لم توافق المكسيك وكندا على ذلك فالولايات المتحدة على أتم الاستعداد للانسحاب من الاتفاقية.
وبينما يحاول ترامب استعادة الوظائف الأمريكية, فدراسة معهد بروكينغز كشفت عن أنّ الانسحاب من النافتا أو فرض ضريبة استيرادية 35% على السيارات سيلقي بظلال عكسية تُنشيء حروبًا تجارية تخفض من الاستثمار في أمريكا الشمالية وتزيد من تكاليف إنتاج مكونات السيارات وتخفض من عائدات الاستثمار وبالتالي تزيد تكلفة المنتجات وبالتالي انخفاض الطلب وبالتالي تكون هنالك حاجة لتقليل العمالة.
وترامب يرى زيادة الوظائف في صناعة السيارات بالولايات المتحدة تتلخص في استعادة الوظائف من المكسيك ولكن الدراسات تثبت أنّه ليس لزامًا تدفق الوظائف إلى الولايات المتحدة, فمن الممكن أن تنتقل إلى الصين, وكذلك فصناعة السيارات مترابطة بقوة بين كندا والمكسيك في مرور قطع الغيار بين حدود الدولتين وخلافه.
أيضًا فمصانع السيارات بأمريكا تعمل بالفعل بكامل طاقتها, أي انّه لزيادة الإنتاج يتوجب بناء مصانع جديدة وهذا أمر يحتاج عدة سنوات واستثمارات بمليارات الدولارات, وحتى لو تمّ ذلك فكيف سيتم تلبية احتياجات السوق الأمريكية إذا فُرضت الضريبة الاستيرادية وتوقّف توريد السيارات من المكسيك إلى أمريكا؟
إنّ انسحاب بعض الصناعات من أمريكا ليس لها سبب سوى زيادة تكلفة الإنتاج, وأنّ السوق غير قادر على المنافسة الأجنبية لذا يتوجب تطوير الصناعة الأمريكية وزيادة تدريب العمالة وليس هذه الحمائية التجارية التي ستضع الولايات المتحدة في خطر انتقام الشركاء التجاريين وبالتالي وضع الوظائف في خطر محدق.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها