تعرف على شرح مفصل لعمل نظام abs في السيارة!

المربع نت -عند طرح سيارة جديدة في الأسواق، تتباهى الشركة المنتجة لها بتوفر كم هائل من التكنولوجيا وإمكانيات الرفاهية التي تحملها السيارة الجديدة، وتضم تلك القائمة عددا لا بأس به من الأحرف التي تمثل اختصارات لـ”تكنولوجيات” مختلفة تحملها تلك السيارة الجديدة.

فمع تطور صناعة السيارات وأنظمة تشغيلها، أصبح كل جزء من السيارة يتمتع بعدة أنظمة متطورة تزيد من كفاءة ذلك الجزء بحيث يعمل بشكل أكثر دقة وتطور لتفادي عيوب ما قبل تلك التكنولوجيا.

ومن بين تلك الاختصارات والأحرف التي كثيراً ما نطالعها ولانعرف كيفية عملها أو مميزاتها، تكنولوجيا ABS أو “نظام الفرامل المانعة للإنغلاق”، حيث تمثل ABS اختصاراً لعبارة Antilock Brake System.

وتُعد الفرامل من بين أجزاء السيارة التي شهدت تطوراً كبيراً على مدى عشرين عاماً مضت، نظراً لما يمثله ذلك الجزء من السيارة من أهمية قصوى ضمن منظومة عمل السيارة بشكل عام.

كيفية عمل ABS؟
وبالنسبة لذلك الجزء المهم من السيارة، فقد ظهرت عدة أنظمة من أبرزها وأهمها نظام منع إنغلاق الفرامل ABS، وتعني كلمة “منع الإنغلاق” أنه عند الضغط على دواسة الفرامل بشكل مفاجئ وقوي فإنه لن يتم وقف حركة الإطار بشكل تام ونهائي، بمعنى عدم إغلاق قرص الفرامل على الإطار بشكل محكم.

لكن مايحدث هو تنظيم عدد مرات كبح حركة الإطار وتجزئتها إلى عدة مرات وليس مرة واحدة، وكأن ضغط السائق على الدواسة يتجزأ إلى أجزاء أو أنه يواصل الضغط عدة مرات وبزمن قصير جداً، وهو ما يسبب شعور السائق بارتداد دواسة الفرامل عند الضغط بقوة عليها.

والفكرة الرئيسية التي يعمل بها نظام ABS هي عدم إغلاق الفرامل على الإطار بشكل كامل عند الضغط المفاجئ وتحويل تلك القوة إلى عدة مرات، وهو ما يتيح القدرة على التحكم بعجلة القيادة أثناء ضغط الفرامل، حيث إنه يترك بعض المساحة للعجلة للتحرك وهو ما يتيح لقائد السيارة القدرة على الإنعطاف أو المناورة في نفس الوقت الذي يضغط فيه على الفرامل، إضافة إلى تقليل مسافة التوقف، خاصة على الطرق الزلقة بسبب الأمطار أو الرمال.

الأمر الذي لا يتوفر في السيارات التي لا تعمل فراملها بنظام ABS، ففي تلك السيارات يؤدي الضغط المفاجئ والقوي على دواسة الفرامل إلى إحكام الغلق على الإطار، وهو ما يتسبب في عدم قدرة السائق على التحكم بعجلة القيادة أثناء الضغط على الفرامل، لتكون النتيجة انزلاق السيارة وعدم القدرة على توجيهها، وهو ما يُعرف بـ”التعويم”.

كل السيارات الجديدة يتوافر بها هذا النظام

ويعتمد نظام الـABS على أربعة عناصر أساسية،
هي حساسات السرعة التي تتواجد في كل عجلة من العجلات الأربعة، وتقوم بتنبيه النظام لحظة حدوث إنغلاق للقرص بعد ضغط السائق على دواسة الفرامل.
أما المكون الثاني لنظام ABS فهي الصمامات، وتكون تلك الصمامات على دائرة الفرامل المحيطة بالإطار، لتقوم بالتحكم في فتح وغلق هيدروليكي بمساعدة مضخة هيدروليكية، على ثلاث مراحل، الأولى يكون فيها الصمام مفتوحا وبالتالي فإنّ قوّة الكبح تنتقل من دواسة الفرامل إلى التيل، بشكل جزئي وليس كلي.
أما الجزء الثالث من ABS فهو المضخة، التي تعمل بالتعاون مع الصمام لتنظيم قوة الفرملة وتحويلها لأجزاء، والرابع هو وحدة التحكم الإلكترونية، ووظيفتها تلقي المعلومات من الحساسات والتحكم بالصمامات.

ويعتبر نظام الـ ABS واحد من أهم أنظمة الأمان في السيارة، وبات مفروضاً وبشكل أساسي على جميع السيارات في أوروبا وأمريكا وبعض دول آسيا.

لمحة تاريخية
كان المهندس الفرنسي جابرييل فوازان أول من طور نظام ABS بشكل مبسط جداً في عام 1929 ليطبقه على عجلات الطائرات، وكانت سيارة السباقات “فيرجسون P99” أول سيارة طبق عليها نظام ABS ،لكن بشكل ميكانيكي بحت وبسيط، وفي الستينيات كانت شركتا “مرسيدس وبوش” الألمانيتان تعملان معاً على تطوير هذا النظام ليكون حاضراً بشكله الحالي الذي بدأ في الإنتشار في معظم السيارات منذ منتصف التسعينات القرن الماضي.