وكلاء السيارات لا يهتمون إلا بكبار العملاء

ولكن ما نراه على أرض الواقع يبدو بعيدا كل البعد عن هذا الكلام، فأغلب الخدمات المقدمة ما بعد البيع تصب جميعها للعملاء الذين يملكون السيارات الفاخرة، حيث يتلقون الكثير من العناية والرعاية لسياراتهم، بينما يكون الضحية من يملك السيارات الصغيرة والعادية، ولا يُوليه الوكلاء أي اهتمام في شتى النواحي سواء في الصيانة أو قطع الغيار .. إلخ.
يقول عبد العزيز الغامدي: "أغلب وكلاء السيارات لا يهتمون أبداً بخدمات ما بعد البيع بمعناها الحقيقي، بل يركزون اهتمامهم على الصيانة المدفوعة من قبل العميل، وهم لهم أساليب معينة في جعل العميل يدفع مبلغ الصيانة حتى ولو كانت السيارة ما زالت على الضمان، ونلاحظ أن أكثر من يتضرر من هذه العملية هم من يملكون السيارات الصغيرة والعادية حيث لا يكون هناك أي رعاية بهم أو بسياراتهم ما بعد البيع، على عكس الذين يملكون السيارات الفخمة".

هناك تمييز في خدمات ما بعد البيع
ويرى عبد الله الزهراني: "اشتريت قبل ثمانية أشهر سيارة فاخرة ووجدت خدمات ممتازة بعد أن اشتريتها من حيث الصيانة وقطع الغيار.. إلخ، ثم قررت أن أشتري سيارة للمنزل من الشركة نفسها التي اشتريت منها سيارتي الأولى، ووجدت أن هناك فروقاً في المعاملة والخدمات مع أنني العميل نفسه الذي اشترى السيارة الفاخرة، وأنا أعتقد أن وكلاء السيارات لديهم تمييز كبير في الخدمات التي يقدمونها، فمن يملكون السيارات الفخمة يلقون الكثير والكثير من العناية والخدمة الممتازة في كل النواحي لسيارتهم، أما من يملكون السيارات الصغيرة فهم لا يجدون أي رعاية واهتمام من الوكيل، بل على العكس تماماً".

هؤلاء لا يحظون بالرعاية المطلوبة
ويضيف محمد المطيري: "في السابق لم يكن العميل يهتم على الإطلاق بما تقدمه وكالات السيارات من خدمات ما بعد البيع، أما اليوم وبعد أن تغيرت نظرة المستهلك وزاد وعيه بأهمية هذه الخدمات فقد أصبحت من الأمور الرئيسة التي يسأل عنها المستهلك قبل شرائه السيارة، ولكن للأسف فإن الوكلاء لا يلتزمون بهذه الخدمة, خصوصاً للعملاء الذين يشترون السيارات الصغيرة، الذين نلاحظ أنهم لا يحظون بالرعاية المطلوبة من قبل الوكيل, خصوصاً إذا تعلق نوع الخدمة بالضمان الذي يشمل السيارة، الذي هو كما نعلم مقدم من المصنع وليس من الوكيل، لذا أرى أن وكالات السيارات في المملكة ما زالت مقصرة جداً في خدمة العملاء ما بعد البيع، وأنا أسأل هنا:، أين رقابة مصانع السيارات العالمية على هؤلاء الوكلاء؟ أليس من المفروض أن يتنبهوا للخدمات التي يقدمها وكيلهم للعملاء؟ ولكن أعود لأقول إن هذه المشكلة لن تنتهي خلال وقت قصير، وسوف يلزم الوكلاء الكثير من الوقت لإعادة النظر في الخدمات التي يقدمونها لعملائهم، سواء كان العميل صغيراً أو كبيراً".

لا أحد يجيب عن هذا السؤال
ويقول عبد العزيز بن محمد العسكر صاحب مؤسسة التقيناه في إحدى صالات العرض إنه اشترى خمس سيارات لمؤسسته منذ سنة، وقد أدخل ثلاثا منها إلى الصيانة، منذ أكثر من شهر وحتى تاريخ استطلاعنا هذا لم يتسلم سياراته بعد، وقد التقيناه وهو حاضر ليسأل عن السبب وراء هذا التأخير لم يعطه أحد الإجابة الشافية، وأن هذا الأمر قد تسبب له بالكثير من الأعمال المتوقفة، ولا يدري ماذا يفعل".