المربع نت – قبل نصف قرن وتحديداً عام 1389هـ، بدأت نواة جلب جهاز لضبط السرعة المرورية “رادار” للإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية، وذلك لحماية أرواح الحجاج والمعتمرين أثناء مواسم الحج والعمرة من تهور بعض السائقين.
وخص الباحث التاريخي عبدالله العمراني “سبق” بصورة نادرة تُظهر أول مواطن يحصل على مخالفة من جراء هذا الجهاز، وسبب تشغيل جهاز الرادار في طرقات المملكة؛ حيث كان عمل الجهاز يقتصر على ضبط تجاوز السرعة المحددة بالوقت وتحصيل غرامتها فوراً، كما تم التقاط صورة نادرة لأول جهاز لضبط السرعة “رادار” يتم تركيبه في طرقات المملكة.
وقال العمراني: “تم العمل على الفكرة لتكون حاضرة في موسم حج عام 1389هـ، وفي يوم الخميس الموافق 3 / 5 / 1389هـ صرح مدير عام المرور في تلك الفترة العقيد يحيى المعلمي بأنه سوف يتم قريبًا تركيب رادار لمراقبة السرعة في الطريق الذي يربط ما بين مدينتي جدة ومكة المكرمة، وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 20 ذي القعدة من عام 1389هـ بدأ عمل أول جهاز رادار لضبط السرعة في المملكة، وتم تركيبه في طريق جدة – مكة المكرمة.
وأضاف: “بعد نجاح عمل هذا الجهاز الذي كان من السهولة نقله من مكان إلى مكان آخر في اليوم عدة مرات؛ زودت الإدارة العامة للمرور سيارات المرور بهذه الأجهزة، وكذلك الميادين التي يتواجد فيها رجال المرور، ومن ثم تم تعميمه على مختلف طرقات المملكة”.
يذكر أن جهاز المرور اليوم شهد نقلة نوعية وتطورًا كبيرًا لتحقيق الأمن والسلامة المرورية، وبخاصة في أجهزة رصد السرعة، وقد نهجت الإدارة العامة للمرور نهجاً علمياً في حل المشكلات المرورية؛ حيث أجرت البحوث والدراسات للظواهر المرورية، بالتعاون مع جامعات المملكة والأجهزة المتخصصة، واهتمت بالتوعية المرورية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأصبح عمل رجال المرور تطبيقاً يومياً يعتمد في أساسه على النتائج العلمية المستمدة من الأرقام والإحصاءات.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها