المربع نت – يبدو أن رؤساء دايملر -مالكة مرسيدس– وفولفو متشككون بشأن جدوى خطة جيلي الصينية في تشكيل تحالف يجمع بين الشركتين.
لي شوفو مؤسس جيلي ورئيسها التنفيذي أعلن خلال فبراير الماضي شراءه حصة 10% في دايملر بقيمة تعادل 34 مليار ريال سعودي، ما جعله أكبر مساهم في الشركة الألمانية وذلك في محاولة للوصول إلى تقنياتها للقيادة الذاتية والسيارات الكهربائية.
شهد معرض جنيف للسيارات 2018 حضوراً مكثفاً من مسؤولي دايملر وفولفو -المملوكة لجيلي-، وحسب تقرير رويترز فقد كانوا متشككين حول كيفية التوصل إلى اتفاق ناجح لا يخل باستقلال وإدارة الشركتين.
“إذا كنا نتحدث بمثالية، فإننا نريد تحالفاً رابحاً لكل الأطراف، تسليم فولفو أو جيلي تقنياتنا في مرسيدس ليس ربحاً لكل الأطراف” – حسب مسؤول في مرسيدس طلب عدم الإفصاح عن اسمه.
خطة جيلي تثير تحدياً آخراً للألمان، حيث أن مرسيدس أسست بالفعل تحالفاً مع نيسان، كما أن لديها شراكة قائمة في الصين مع BAIC لبناء السيارات العادية والكهربائية.
ديتر زيتشه رئيس دايملر التنفيذي رحب “بحذر” بالمساهم الجديد في شركته بفعاليات جنيف، حيث عبر عن إعجابه بـ “لي” وجيلي مع تأكيده بأن أي تحالف سيكون معتمداً على إبقاء BAIC سعيدة “سوف نفحص كل شيء إذا ما كان يتماشى مع رغبة شريكنا”.
التشكك أيضاً كان ظاهراً على مسؤولي العلامة السويدية، حيث يقول هاكان سامويلسون رئيس فولفو التنفيذي: “صنّاع السيارات سيكونوا دائماً غير راغبين في الشراكة بمجال خبراتهم إذا ما كانت لديهم ميزة يتفوقون بها على الجميع، وبالنسبة إلينا في فولفو ستكون تقنياتنا للقيادة الذاتية”، واستطرد قائلاً: “إذا كنت مؤمناً بأنك تستطيع القيام بها بشكل أفضل بنفسك، لن يكون لديك وقتها اهتمام بمشاركتها مع شخص آخر”.
وأضاف سامويلسون: “مشاركة الغير، أساسيات مثل المكابح وممتصات الصدمات وصناديق التروس أمر غير منطقي أيضاً، حيث أن هكذا مكونات يمكن شراؤها من شركات التوريد مباشرة، ما يجعل عقد شراكة لها مغزى أمر صعب”.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها