“تقرير” تعرف على هربرت ديس رئيس فولكس فاجن الجديد والذي كان مسؤولاً سابقاً في بي إم دبليو

المربع نت – أعلنت فولكس فاجن مؤخراً طرد رئيسها التنفيذي ورئيس مجلس إدارتها ماتياس مولر، مع استبداله بالمسؤول السابق في بي إم دبليو، هربرت ديس .. فمن هو هذا الرجل؟

يوصف بين زملائه بأنه “طموح، جائع للسلطة”، وعكس أي عضو في مجلس إدارة مجموعة فولكس فاجن، ديس لديه تاريخ مهني حافل تنقل فيه بين عدة شركات، لكن بالنهاية، قليل هو المعروف عن الألماني البالغ من العمر 59 عاماً، والذي بات من كبار المؤثرين في صناعة السيارات.

بدأ حياته المهنية في صانع مكونات السيارات بوش خلال ثمانينات القرن الماضي، ثم في 1994 انضم إلى بي إم دبليو، وبعد سلسلة ترقيات في المناصب، وصل إلى إدارة مصنع الشركة في أوكسفورد، ما أدى إلى حصوله على مقعد في مجلس الإدارة وتعيينه رئيساً للمبيعات، ثم الإشراف على الأبحاث والتطوير.

في 2014، منافس ديس، هارالد كروجر، تم تعيينة في منصب رئاسة مجموعة بي إم دبليو، وقتها، رأى بأنه لم يعد لديه شيء يقدمه في الشركة، وقرر الاستقالة والانضمام إلى فولكس فاجن في صيف 2015.

كان ذلك هو الوقت الأنسب لوصول ديس، حيث أن فضيحة انبعاثات الديزل كانت على وشك الانفجار، لكن على عكس أقرانه في الشركة، لم تكن لديه فرصة بأي شكل للتورط فيها، وحتى ونحن في 2018 بعض المسؤولين عن الأزمة لم يتم القبض عليهم والشكوك تحوم حولهم.

تم وضع ديس في وجه اتحاد العمال ومقاومة الاحتجاجات وتهدئة الأوضاع بعد اشتعال الفضيحة، وحقيقة، كان يعتقد الجميع وقتها أن أيامه ستكون معدومة، إلا أنه صمد وأثبت جدارته وكوّن سمعة ودعما قويا في أوساط صانعة السيارات الألمانية.

مجموعة فولكس فاجن هي اتحاد علامات تجارية يتضمنها أودي، بورش، لامبورجيني، بنتلي، بوجاتي، سكودا، سيات، وغيرها.. إلا أن فولكس فاجن نفسها وأودي كانتا أكثر من تضرر جراء فضيحة انبعاثات الديزل، وبالرغم من الغرامات التي فرضت عليهما وكانت بالمليارات، إلا أن الشركتان لا تزالان تربحان أموالاً طائلة، وهكذا نجاح كانت مشاركة ديس فيها نصيب كبير منه.

مجلس فولكس فاجن الإشرافي أخذ مقامرة في تنصيب هربرت ديس مسؤولاً عن المجموعة، أملاً بأن يكون “قائدا في وقت الحرب”، حيث أنه لا يزال على الشركة إنجاز الكثير حتى استعادة سمعتها.