المربع نت – أوبرا – أنتجت أربعة سباقات ثلاثة فائزين من فرق مختلفة ضمن منافسات بطولة العالم للفورمولا 1 لموسم 2018، فيراري، مرسيدس و ريد بُل. وهذه المرة في الجولة الرابعة، كان الجانب السلبي الوحيد لسباق أذربيجان الذي لم يتنبأ به أحد هو خروج السائق الوحيد الذي لم يرتكب أي أخطاء تذكر.
كان من المنتظر فوز الفنلندي بوتاس سائق مرسيدس وصعوده لمنصة التتويج لرابع مرة في مسيرته ولكن شاء القدر أن يُخرجه من سباق شوارع باكو بدافع إنثقاب إطار سيارته الخلفي الأيمن إثر وجود قطع من حُطام السيارات في الحلبة بعد أن تمكن من الصدارة متجاوزا سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل بعد معركة في اللفات الثلاث الأخيرة. لولا ذلك، كان فالتيري بوتاس قد تمكن بالتفوق على زميله بطل العالم أربع مرات البريطاني، لويس هاميلتون في صدارة الترتيب العام للسائقين لبطولة العالم للفورمولا 1.
وإن لم تكن هناك قطعة من الحطام في عدد اللفات الأخيرة من راية المربعات (chequered flag) لكان بوتاس متصدرا الترتيب بفارق نقطة واحدة ليحصل الفنلندي على 65 نقطة متقدما كلاً من سيباستيان فيتيل بـ64 ولويس هاملتون بـ 63. وعدم تمكنه من إنهاء السباق جعله في الترتيب الرابع في البطولة.
يبدو أن الجانب السلبي لسباق لا يمكنك التنبؤ به كسباق باكو، هو رؤية سائق مثابر ذو أداء رائع يكافح ليتصدر السباق ويخرج من الجولة بقلب محطم، كما أعرب بوتاس بنفسه:”إنه يؤلم كثيرا من الداخل”
وأضاف: “أعتقد أن هذا يدل على أنك لن تفوز في السباق الى ان ترى راية المربعات أمام عينيك، هذه هي الحقيقة، وهذه المرة كنت غير محظوظ للغاية، يبدو أنني تعرضت ببعض الحطام في الحلبة، ولكن ليس لدي أدنى فكرة عن المكان أو متى. كنت بالفعل سيئ الحظ”، واستطرد قائلاً: “بعض الأيام جيدة وبعضها سيئة، وبعض الأيام سيئة للغاية.”
حقا، كان سباق قاسي ومدمر لمشاعر الفنلندي. إذ أنه يذكرنا بحادثة سباق مماثل حدثت في عام 1999 لجائزة إيطاليا الكبرى في حلبة مونزا عندما تصدرالسائق الفنلندي المخضرم ميكا هايكنين السباق ليدافع عن صدارته للبطولة متقدما على رالف شوماخر لفريق ويليامز و ميكا سالو لفريق فيراري حينها.
إلا أن هذه الحادثة كانت بسبب خطأ شخصي من السائق نفسه على عكس بوتاس الذي لم يرتكب اي خطاء، ميكا هايكنين خرج من السباق بعد أن إنزلق ليفقد السيطرة على السيارة. وكانت رؤيته يبكي خلف الأشجار بعد أن خرج من السيارة الصورة التي رسخت في عقول العديد من المشاهدين لذاك السباق. (شاهد الفيديو بأسفل المقال)
يتشابه السائقان في بعض الصفات إذ أن بوتاس يتمتع بحس المهارة للقيادة في السباقات مثله مثل ميكا، إبن بلده، وايضا، الهدوء المشترك بينهما عند الضغظ النفسي المعتاد للسائقين خلال يوم السباق. ولا ننسى أن بطل العالم مرتين، ميكا هايكنين كان عضوا بارزا في إداراة أعمال فالتيري بوتاس وخاصة في المرسيدس.
https://www.youtube.com/watch?v=n_-V4yJ5LFQ
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول