المربع نت – أشار تقرير أخير من Reuters إلى أن رينو وجاكوار لاند روفر وبيجو وغيرهم من صانعات السيارات رفعوا دخلهم الإجمالي بحوالي مليار دولار خلال العقد الأخير بفضل استخدام برمجيات معقدة لتسعير قطع الغيار.
هذه البرمجيات، والتي تزودهم بها شركة Accenture، تقوم بتحديد قطع الغيار التي سيتقبل عملاء شركة معينة دفع المزيد عليها، وتحديد مدى الزيادة الممكنة في الأسعار بدون إغضاب العملاء.
وقد وصل الأمر لدرجة ادت إلى رفع قضية أوروبية على شركة Accenture، ليتهمها رافعوا القضية بمساعدة صانعات السيارات على استغلال عملائهم وانتهاك قونين المنافسة العادلة.
رينو وجاكوار لاند روفر وبيجو-سيتروين ردوا بأن استراتيجيات تسعير قطع الغيار هي قانونية ولا تستهدف استغلال ملاك السيارات، بل تركز على تحسين الكفاءة وإتاحة القطع المختلفة للعملاء حسب درجة احتياجاتهم.
برمجيات التسعير لها تاريخ طويل
ويُذكر أن هذه الاستراتيجيات التي تستهدف رفع أسعار قطع الغيار لأقصى درجة ممكنة سيتحملها العملاء ليست بالجديدة على الساحة، حسب أشارت تقارير إلى استخدامها المكثف على مدار عقدين من الزمن.
وكمثال، في عام 2013، اقترحت شركة Accenture على بي إم دبليو زيادة أسعار قطع غيار موديلاتهم بـ 15%، ولكن في المقابل، اقترحت الشركة على بيجو وهوندا وفولفو زيادة أسعار بعض القطع بالضعف، لحسابهم بأن العملاء سيتحملوا الزيادة الحادة.
في أكتوبر 2013، أكدت Accenture لفولفو بأن برمجيات التسعير الخاصة بهم ستؤدي لرفع دخل الشركة بـ 415 مليون دولار سنويا، بينما في مثال آخر، اقترحت الشركة على ميتسوبيشي رفع سعر شعار الموديل الفضي من 14.42 يورو إلى 87.49 يورو، أي زيادة 507%.
في النهاية، استخدام برمجيات معقدة للتلاعب بأسعار قطع الغيار هو قرار ستأخذه او ترفضه كل شركة على حدة، والسؤال هنا هل ستقاوم شركات التأمين والعملاء هذه التطورات أم سنرى انتشارا واسعا ورسميا في استخدامها؟.. هذا ما سنراه في السنوات القادمة.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول