المربع نت – يُفضّل العديد من اﻷشخاص استخدام غاز النيتروجين لملء إطاراتهم، فهل يؤدي هذا اﻷمر حقاً لزيادة كفاءة استهلاك الوقود وتحسين تجربة القيادة مقارنة بالهواء المضغوط التقليدي؟ دعونا نكتشف ذلك معاً.
الهواء الجوي
كان السبب اﻷساسي لبدء اتجاه العديد من اﻷشخاص والشركات إلى النيتروجين الصافي بدلاً من الهواء المضغوط هو الاعتقاد بأنه يؤدي لانكماش الإطارات بمعدل أبطأ مقارنة بالهواء المضغوط، ما قد يؤدي لتحسين كفاءة استهلاك الوقود، حيث أن اﻹطارات التي تم ملؤها بالهواء الجوي تميل أن تنكمش بمعدل 1 رطل/بوصة مربعة شهرياً، ولهذا من المهم تفقد ضغط اﻹطارات كل بضعة أسابيع للتأكد من انتفاخها بالمعدل المطلوب.
بينما يُعتقد أن النيتروجين أفضل من الهواء المضغوط بسبب الحجم اﻷكبر لجزيئات النيتروجين مقارنة باﻷوكسجين، ما يقلل احتمالية خروج الغاز المضغوط من اﻹطارات، ليتم خفض معدل اﻹنكماش بشكل كبير، إلا أن الهواء الجوي يتكون بنسبة 78% من النيتروجين، ما يعني أن اﻹنتقال إلى النيتروجين الصافي سيرفع نسبة الغاز داخل اﻹطارات بنسبة 22% فقط، إلا أن هذا لن يحسن نسبة اﻹنكماش بنسبة 22% أيضاً، حيث أن التحسن سيكون غير ملحوظ.
ماذا عن درجات الحرارة؟
تُعاني اﻹطارات الممتلئة بالهواء المضغوط أيضاً من تغير درجات الحرارة بالفصول المختلفة من الحر إلى البرد والعكس، حيث أن ضغط اﻹطارات غالباً ما ينخفض خلال فصل الشتاء، اﻷمر الذي يُعتقد أنه لا يحدث مع غاز النيتروجين، رغم عدم صحة ذلك.
وفي النهاية، نستنتج مما سبق أنه لا يوجد فرق حقيقي بين الهواء المضغوط وغاز النيتروجين في ملء اﻹطارات سوى زيادة تكلفة النيتروجين بشكل كبير مقابل الهواء المضغوط، لذا من اﻷفضل الاعتماد على الهواء المضغوط بشكل كامل مع تفقد ضغط اﻹطارات بشكل دوري.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول