تبدأ السعودية اعتباراً من اليوم الاثنين تقديم أدنى سعر للبنزين أمام المستهلك على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وتحتل السعودية المرتبة الثالثة في تقديم أقل سعر على المستوى العالمي، ولم يتفوق عليها سوى دولتين نفطيتين، هما فنزويلا ونيجيريا.
وبحسب بيانات أسعار الوقود في مختلف دول العالم، لا يوجد سوى خمس دول فقط تقدم البنزين للمستهلك النهائي بأسعار تقل عن ريال سعودي واحد أو ما يعادله من العملات الرسمية المعترف بها، هي: فنزويلا، نيجيريا، السعودية، مصر، والكويت.
وكشفت أسعار الوقود في منطقة الشرق الأوسط، عن أن سعر لتر البنزين في مصر يأتي في المرتبة الثانية بعد السعودية، بقيمة تعادل 0.64 ريال، ثم الكويت بسعر 0.77 ريال لكل لتر من البنزين.
يذكر أن البنزين في السعودية سيكون اعتباراً من اليوم بسعر 0.60 ريال لـ «ممتاز 95»، وبسعر 0.45 ريال لـ «ممتاز 91».
وعلى المستوى العالمي أفصحت بيانات أسعار الوقود عن أن سعر اللتر الواحد من البنزين في فنزويلا التي تحتل المرتبة الأولى كأقل سعر في العالم محدد عند ما يعادل 0.12 ريال، ثم نيجيريا بسعر محدد عند ما يعادل 0.38 ريال. علماً بأن الدول التي احتلت المراتب الخمس الأولى الأقل سعراً كلها منتجة للنفط.
وفي المقابل، فإن الدول التي تقدم البنزين بأعلى سعر قياساً بمختلف دول العالم، هي: هولندا في المرتبة الأولى بسعر يعادل 6.43 ريال، ثم النروج في المرتبة الثانية بسعر يعادل 6.22 ريال، وتأتي في المرتبة الثالثة إيطاليا بسعر يعادل 5.91 ريال، فيما جاء في المرتبتين الرابعة والخامسة الدنمارك بسعر يعادل 5.88 ريال، وبلجيكا بسعر يعادل 5.86 ريال.
وعلى الصعيد المحلي، اتفقت وزارة البترول مع وزارة التجارة والصناعة على حماية المستهلك ومراقبة محطات البنزين، لمنع التلاعب في نوعي البنزين الجديد، على اعتبار أن الأخيرة هي المسؤولة عن مكافحة الغش التجاري ومعاقبة المخالفين.
لكن ذلك لم يمنع شركة أرامكو السعودية من التأكيد علناً أنها ستتعاون مع الجهات الحكومية لحماية المستهلك من أجل تحقيق المصلحة العامة، وهو ما يعتبر تلميحاً يشبه التصريح بأن طرح البنزين بالأسعار الجديدة لن يمر من دون رقابة، بعد تمادي بعض محطات الوقود عند خفض البنزين للمرة الأولى في الربع الثاني من العام الماضي، في العمل بالأسعار القديمة آنذاك.
في هذه الأثناء، تبدأ اليوم نحو 85 في المئة من السيارات في السعودية، بالتعرف على البنزين الجديد ذي اللون الأخضر، الذي يحمل اسم «ممتاز 91»، الذي يبدأ العمل به للمرة الأولى في السعودية. وكانت لافتات تم تعليقها على معظم محطات تعبئة الوقود المنتشرة في جميع أنحاء السعودية، تشير الى توافر نوع البنزين الجديد «ممتاز 91».
ويقول مدير العلاقات والإعلام في شركة التسهيلات للتسويق المحدودة طارق سليمان، إن الشركة أكملت استعداداتها وقامت بوضع نوعي البنزين الجديد والقديم في جميع المحطات التابعة لها، وعددها 210 محطات في 29 مدينة».
وعن عمليات التلاعب والغش في نوعي البنزين قال سليمان: «تنبهنا باكراً لهذا الموضوع، وقمنا بعمل توعية بالمنتج الجديد، إضافة الى وضع ملصق على المضخة يوضح لون البنزين، فاللون الأخضر يشير الى البنزين الجديد «ممتاز 91»، واللون الأحمر يشير الى «ممتاز 95»، إضافة الى وضع علبه شفافة يمر من خلالها البنزين لكي يراه المستهلك».
من جهته، يقول صاحب محطات الخير شاكر الشهري: «في حال حصل تلاعب تتم الشكوى لوزارة التجارة لتتحقق من الموضوع»، ويضيف نحن نضع نوعاً واحداً من البنزين هو النوع الجديد، لان غالبية السيارات في السعودية تستخدم البنزين الجديد، ويقول الشهري نشتري البنزين الجديد «ممتاز 91» بحوالى 0.36 ريال، ويباع بسعر 0.45 ريال للتر، وأتوقع أن اطلب صهريجاً سعته 32 ألف لتر في اليوم الواحد بدلاً من صهريج واحد كل ثلاثة أيام، كما أتوقع أن يقوم المستهلك بتعبئة خزان الوقود بالكامل نتيجة قلة سعره، وهذا نتيجة المكرمة الملكية الغالية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».
وعن تخوف الزبائن من النوع الجديد، قال أبو زين المشرف على إحدى المحطات في جنوب الرياض: «نعم هناك تخوف نتيجة انتشار إشاعة يتبادلها الناس هذه الأيام، تفيد بأن النوع الجديد مضر بالسيارات، وهذا الكلام غير صحيح، فالجودة في النوعين متساوية تماماً.
ويضيف أن من الأفضل تفريغ السيارة من البنزين القديم، على رغم أن «وجود كمية قليلة من البنزين الحالي لا يضر المركبات التي ستعمل بالبنزين الجديد».
من جانب آخر، يتخوف بعض المستهلكين من عمليات التلاعب في البنزين الجديد، إذ يقول فهد سلمان «نتخوف من عمليات التلاعب التي قد تحدث في بعض المحطات من تعبئة البنزين «ممتاز 91» بدلاً من «ممتاز 95»، لرخص سعر البنزين الجديد من شركة أرامكو».
وطالب إبراهيم الدوسري بتكثيف الجولات من وزارة التجارة، وتخوف من استغلال العطلة الرسمية لأجهزة الدولة، والجشع من بعض التجار، واستغلال قلة خبرة المستهلك بالبنزين الجديد، والقيام بعمليات خداع الناس».
كما طالب خالد العتيبي بإلزام المحطات بضوابط، كي لا يحدث تلاعب في المحطات، مثل وضع خرطوم شفاف يوضح لون البنزين المستخدم، ويضيف: «أتخوف أيضاً من انعدام البنزين القديم الذي استخدمه لسيارتي الأخرى، خصوصاً على أطراف المدينة وفي طرق السفر».
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها