مُسن عمره 75 عاماً يُحبس 13 ساعة بسيارة كاديلاك بسبب خلل بالأبواب

المربع نت – بيتر بيروس نجى من السرطان، سكتة دماغية، 9 عمليات جراحية ويبلغ من العمر 75 عاماً، إلا أن أكثر تحدٍّ واجهه في حياته بلا منازع كان محاصرته داخل كاديلاك XLR موديل 2006 لمدة 13 ساعة.

بدأت القصة خلال صباح الجمعة الموافقة 31 أغسطس، عندما أخذ بيروس سيارته كاديلاك XLR الكشف في جولة للاستمتاع بالأجواء.

توجه الرجل إلى سيارته دون أخذ الجوال أو إخبار أحد بخروجه، وبعد ركوبها أغلق الأبواب، ثم ضغط على زر تشغيل المحرك، وعندما لم يحدث شيء جرّب المفتاح، إلا أنه لم يعمل أيضاً، وبات محاصراً.

بعد مرور 30 دقيقة، بات واضحاً للرجل بأنه في مشكلة حقيقية، حيث أن الحرارة ترتفع والأكسجين يقل “لقد كانت أكثر تجربة مفزعة يمكن تخيلها، في نقطة ما، تقّبلت بأن هذه هي الطريقة التي سأموت بها”، وأضاف “إنني لا أستطيع الخروج من السيارة، إنها ميتة مريعة للغاية”، كان هذا ما كتبه الرجل في ورقة حتى يعلم من يجده بأنه لم ينتحر.

خلال وقته داخل XLR، حاول كل شيء من لكم النافذة بقبضته، ركل الزجاج بقدميه، حتى ضغط فمه على الأبواب والصراخ طلباً للمساعدة، إلا أن أحداً لم يسمعه.

كانت هنالك عدة مرات فقد فيها الوعي، ليستيقظ معتقداً بأن ما يقع له محض كابوس سيء: رجل عمره 75 عاماً محبوس داخل سيارته، يفقد الوعي مرارا وتكرارا، اضطر للتبول في حذاءه.

في نقطة ما، تقبّل المُسن قدره.. وأصبح أكثر هدوءً

لحسن الحظ، القصة أخذت منعطفاً مختلفاً، إذ أن أحد معارف الرجل، جاره، سمع ضجّة فأرسل له رسالة، وعندما لم يأتيه رد، شعر بالقلق عليه، فقفز فوق السياج ورأى مرآب بيروس مفتوحاً، وبعدما فهم ما جرى.

طلب الجار النجدة على الفور وأتوا بأسرع وقت حتى أنقذوا بيروس بعد إخبارهم له فتح غطاء السيارة حتى يشغلوا المحرك.

جنرال موتورز مالكة كاديلاك أصدرت بياناً رسمياً علقت فيه على الحادثة وقالت: “أي سيارة أو مفتاح عرضة لفقد الطاقة، وهي مخاطرة تزيد كلما زاد عمر السيارة، إن صانعات السيارات دائماً ما توفر طريقة لفتح الأبواب يدوياً حال فقد السيارة أو المفتاح طاقته، وبما أن الطريقة تختلف من موديل لآخر، فإن السائق عليه مراجعة قسم قفل الباب في كتيّب دليل السيارة، حتى يعرف ما يتوجب فعلة. في حالة XLR، هنالك مقبض باب يقع على الأرض، بجانب كل مقعد.

بيروس البالغ من العمر 75 عاماً لم تكن لديه أي دراية حول المقبض، وحسب قوله فإنه حتى لو أراد، فإنه لم يكن ليقدر على قراءة كتيّب دليل السيارة كون الحرارة جعلة رؤيته مشوشة.