انتقلت عدوى تقليد السيارات الغربية الشهيرة إلى الصين، وازدهر سوقها بشكل ملحوظ، في ظل محاولة الشركات الصينية الحديثة العهد الدخول إلى عالم هذه الصناعة التي ما زالت تسيطر عليها الأسماء الكبيرة وخاصة الأمريكية والأوروبية واليابانية. وذكر تقرير أعدته مؤسسة جيه أيه تي أو دايناميكس لدراسات سوق السيارات أن معرض الصين الدولي للسيارات الذي استضافته بكين مؤخرا أظهر إقبالا واضحا على السيارات المقلدة الرخيصة الثمن التي تحمل كل ملامح وشكل السيارات الغربية الشهيرة مع اختلاف كبير في السعر.
وأضاف التقرير: إن معرض الصين أظهر التفوق الكبير الذي حققته الشركات الصينية في تطوير نسخ مقلدة من السيارات العالمية بمختلف ماركاتها حيث يكون من الصعب على المشتري غير الخبير أن يميزها عن السيارة الأصلية.
وقال نيك مارجيتس مدير عام مؤسسة جي أيه تي أو دياناميكس بألمانيا:
إن التعرف على الهوية الحقيقية للسيارات التي ظهرت في معرض الصين كان أمرا صعبا للغاية.
وقد أبدى الصينيون قدرة فائقة في التقليد والنسخ في مجال السيارات حيث يعرضون سيارة تبدو طبق الأصل من الماركات العالمية الشهيرة في حين أن مواصفاتها أبعد ما تكون عن مواصفات السيارة الأصلية وفي المقابل يعرضونها بأسعار رخيصة جدا. ويشير مارجيتس إلى أهمية إدراك أن الصينيين يفكرون في التكلفة قبل كل شيء وخاصة في ضوء حقيقة أن أغلبيتهم يحاولون اقتناء سيارة لأول مرة وبالتالي فإنه من المهم أن توفر لهم هذه السيارة بسعر معقول نسبيا.
ويضيف: إن اهتمام الصينيين بالسعر يجعلهم يتجاهلون غياب العديد من العناصر التي يعتبرها المستهلكون في أوروبا وأمريكا مثلا عناصر أساسية في أي سيارة مثل الوسائد الهوائية والمكبح المزود بنظام منع الانغلاق.
ورغم ذلك يؤكد نيك مارجيتس أن الشركات الصينية لن تحتاج إلى وقت طويل حتى تتمكن من تطوير طرز خاصة بها وتتمتع بحضور قوي في السوق العالمية بما في ذلك أسواق أوروبا وأمريكا حيث نجحت الشركات الصينية خلال سنوات قليلة في تحقيق ما وصلت إليه شركات السيارات الآسيوية الأخرى بما في ذلك الكورية الجنوبية والماليزية خلال عدة عقود.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها