كيف يمكن زيادة القوة الحصانية بمحرك البنزين عبر “الحقن بالمياه”؟

المربع نت – تمتلك بي ام دبليو M4 GTS نظام حقن مياه يُعد نادراً في السيارات الإنتاجية، وهو ما ساهم بشكل كبير في رفع قوة محركها 6 سلندر مزدوج التيربو سعة 3 لتر من 425 إلى 493 حصان، ولكن كيف يمكن للمياه تحقيق ذلك؟

قامت قناة Engineering Explained على يوتيوب بشرح ذلك عبر فيديو جديد، حيث يسمح نظام حقن المياه لمهندسي بي ام دبليو لزيادة دفعة التيربو وتقديم توقيت شرارات الاشتعال دون حدوث مشكلة نقر المحرك أو تقليل معدل الاعتمادية.

يأتي نظام حقن مباه بي ام دبليو من شركة بوش على هيئة رشاشات للمياه الباردة داخل مدخل الوقود عبر 3 حواقن، حيث تتبخر المياه في الهواء بشكل لحظي بما يقلل من درجة حرارة المنفذ وتزيد من كثافة الهواء، ونظراً لكون محركات الاحتراق الداخلي تعمل بشكل أفضل مع الهواء الكثيف، يساعد هذا الأمر على تقليل احتمالات تعطل المحرك.

مع نظام حقن المياه، يمكن أيضاً زيادة معدل الضغط، رغم اختيار بي ام دبليو ابقاءه كما هو عند 10.2:1 في GTS، حيث يُذكر هنا أن بورش 911 GT2 RS تحمل نظام مماثل أيضاً لكنه يرش المياه لداخل المبردات الداخلية.

في الواقع، تمثل أنظمة حقن المياه خدعة قديمة لزيادة قوة محركات التيربو، حيث أن أولدزموبيل جيت فاير من 1962 ذات محرك V8 تيربو تشارجر اعتمدت على مزيج من الماء المقطر والميثانول والكيماويات المضادة للتآكل، وهو ما تم تسميته وقود صاروخ التيربو.

هذا وقد قامت ساب سابقاً أيضاً بتوفير نظام حقن مياه في طراز تيربو 99، ولكن تطوير أنظمة التبريد الداخلي قلل من شعبيته، رغم أن شركات التعديلات عادة ما تمكنت من زيادة القوة الحصانية بشكل ملحوظ عبر حقن المياه، وهو اعتمد في أغلب الوقت على مزيج من المياه والميثانول، ولكن نظراً لاهتمام الشركات حالياً بزيادة أداء وكفاءة محركات التيربو، فقد نرى أنظمة حقن المياه تعود لشعبيتها مرة أخرى.