المربع نت – تُعد الصين أكبر أسواق السيارات العالم الآن بل حيث تتفوق على الولايات المتحدة وأوروبا، وقريبًا ستكون أكبر من كليهما معًا، وسيكون لذلك تأثير كبير على أنواع السيارات التي يُمكن شراؤها، حيث يقوم صنّاع السيارات بتعديل تصميماتهم ومكونات سياراتهم للوصول إلى رغبات أكبر قاعدة عملاء في العالم.
قد يؤثر ذلك التوسع الصيني على العلامات التجارية التي يتم بيعها الآن، وسيتجه الجميع إلى إرضاء السوق الصيني على حساب أسواق أخرى، ونظرًا لأن السيارات الأمريكية والأوروبية لن تنمو مبيعاتها عمّا هي عليه حالياً، فإن ذلك يعني أن العلامات التجارية الصينية ستأخذ حصتها من السوق من خلال تقليل حصة شركة منافسة، وهذا ما فتح الباب أمام شركة مثل لينك آند كو وهي ذراع جيلي الفاخرة (التي تمتلك أيضًا فولفو)، حيث أنها تستهدف بيع 125 ألف سيارة سنوية في أمريكا، وإن حدث ذلك فإنها ستتفوق على لينكون.
هناك بالفعل بعض السيارات صينية الصنع منتشرة في الأسواق العالمية منها فولفو S90 وبويك انفيجن، لكن ما مدى جودة الصينيين في بناء السيارات؟ وفقًا لمسؤولي فولفو، فإن طراز S90 القادم من مصنع داتشينغ الخاص بها أفضل مما كان في أوروبا.
من المؤكد أن جيلي تبني سياراتها القادمة استناداً إلى منصات ومعايير فولفو، ما يعني أنها ستكون فائقة بالجودة، أما بالنسبة إلى السيارات الصينية التي هندسياتها وتطويرها تم بالكامل في الصين، فإن الوثوق بها لا يزال مقلقاً، إلا أن ذلك عاجلاً أم آجلاً سيتحسن أيضاً.
مثال على ذلك أن سيارة هافال SUV والتي صنعتها جريت وول يُمكن أن تخطئها عينيك وتعتقد أنها مازدا أو نيسان أو حتى هيونداي وفق خبير الأسواق الصينية “مايكل دون”.
حيث يقول أن هنالك ما يقارب 36 صانع سيارات صيني، يتصدرهم 6 شركات (تدعمهم الحكومة الصينية) وهم سايك وبكين وفيرست أوتو ودونج فينج وجي ايه سي وشانجان والتي تمتلك حاليًا 75% من مبيعات السيارات الصينية، وهناك ثلاث شركات صينية خاصة وهي جيلي وبي واي دي وجريت وول، تليها 21 شركة مشتركة مع شركات صناعة غربية و6 أخرى مستقلة.
وقد ظهرت سيارات جي ايه سي خلال معرض ديترويت للسيارات 2019 وتخطط لبيع سياراتها في الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين، كما أنها متاحة بالفعل في أسواقنا العربية، وهذا دليل على أن الصين قادرة على غزو جميع الأسواق العالمية فلديها ملايين السيارات التي ستنتجها خلال السنوات القادمة.
يقول “دون” في مقابلة معه: “الشركات الصينية مزيج متوحش من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والشركات الناشئة التي تدعمها التكنولوجيا وكلها تمتلك أولوياتها وقوتها ونقاط ضعفها”.
الخطة الأولية من صانعات السيارات الصينية مثل زوتي هي الفوز بالسعر، حيث ستطرح أسعارًا أقل بنسبة 20% عن العلامات التجارية الموجودة، كما أن علامات مثل جي ايه سي أكثر استعداداً حيث تصاميمها تناسب المستهلكين بالفعل وهي متطورة بما فيه الكفاية لأجل اقتحام الأسواق العالمية.
ووفقًا لاستطلاع أجراه موقع Autolist.com، فإن حوالي ثلث عدد المستهلكين الذين شملهم الاستبيان (عددهم 1264 شخص) أكدوا أن السيارات التي يتم بناؤها في الصين ستؤثر على قرارهم بالشراء وقالت 49% بأنه لن يكون هناك أي تأثير، في حين أن 21% منهم كانوا غير متأكدين، وبغض النظر عن رغباتنا فإن الصينيون يتمددون إلى خارج دولتهم بشكل مطرد تمامًا مثل الأوروبيين واليابانيين والكوريين من قبلهم.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها