“تقرير مصور” نظرة خلف كواليس عملية تصنيع رولز رويس فانتوم الجيل الثامن

المربع نت – تُعد رولز رويس فانتوم هي أقدم موديل سيارات في العالم نظراً لتواجدها منذ عام 1925، وبالوقت نفسه فهي دون منازع أفخم سيارة على مر التاريخ، حيث مر عليها الآن 94 عاماً.

يقدم الجيل الثامن من السيدان فائقة الفخامة طريقة تصنيع جديدة ستغير من كيفية بناء كافة موديلات رولز رويس المستقبلية بأجيالها القادمة، حيث دشنت فانتوم Mk8 بإطار ألمنيوم بالكامل مفرغ جديد، وهو ما سيكون مرن بشكل كافي لدعم مختلف أحجام الطرازات الباقية، إضافة لاستخدام العديد من المكونات المتشابهة بين السيارات المختلفة، ما قد يشجع صانعي السيارات الفاخرة الآخرين الذي ينتجون عدد محدود من الطرازات سنوياً على إعادة التفكير في طرق إنتاجهم المستخدمة حالياً.

قاد النظام الجديد مهندس رولز رويس الرئيسي، فيليب كوين، والذي أمضى بداية حياته العملية بالتركيز على ديناميكية السيارات في بي ام دبليو، حيث انتقل إلى رولز رويس وقت إطلاق داون الكشف، والتي تستند على نفس منصة جوست سيدان ورايث كوبيه المشتركة مع بي ام دبليو الفئة السابعة، حيث برزت حينها الحاجة لمنصة خاصة بالعلامة البريطانية الفاخرة.

يستند الإطار الألومنيوم المفرغ الجديد على هيكل من العوارض المنبثقة، حواجز، ألواح طولية وقوالب خفيفة الوزن للأجزاء المعقدة مثل نظام التعليق وزوايا الشاصيه، وهو ما لا يٌعد أمر جديد، ولكن الميزة هنا هو مدى القدرة على التعديل، إضافة إلى التعقيد البالغ في المصقولات والألواح الخارجية المصنوعة من الألمنيوم في أغلبها كي تعطي السيارة هويتها.

يتم تصنيع هيكل رولز رويس في مبنى ذو مظهر تقليدي من الخارج وسط مجمع صناعي كبير يحمل حرف RR المزدوج الشهير، وذلك بعد أن كانت هذه العملية تتم سابقاً في مصنع خاص بشركة بي ام دبليو، ولكن حالياً يتم صنع السقف البالغ طوله 3.7 متر بمصنع الشركة الألمانية، ولكن أغلب الأعمال الهامة لا تزال تابعة لرولز رويس.

أكدت الشركة سابقاً أنها قادرة على صنع عدد أكبر من سياراتها بمصنعها الشهير في مدينة جودوود، حيث يتم التجميع النهائي لها، حيث أصبحت رولز رويس حالياً مركز تميز مجموعة بي ام دبليو.

قامت مجلة Autocar البريطانية مؤخراً بعرض جولة داخل مصنع رولز رويس المميز أثناء تصنيع الإطار المفرغ الجديد، والذي يمتاز بقلة الانحناءات غير المطلوبة لتقليل تعقيد تصميمه، حيث أن هندسته تراعي الأمان أيضاً كي يأخذ كامل صدمة الحوادث عند الاصطدام به، محافظاً على أرواح الركاب، ويتم التأكد من ذلك عبر لحام الأجزاء العام مع استخدام المواد اللاصقة في الأجزاء الأقل تأثيراً على قدرة التحمل العامة.

وفي النهاية، سنجد أن الشاصيه المكتمل يحمل عدة نقاط ارتباط ملحومة بدقة بالغة قبل أن يتم وصله بالهيكل، حيث يتم أيضاً قياس الفوارق في الألواح مع مراقبتها بدقة فائقة وكأنها ساعة سويسرية دقيقة.

هذا ويأتي بعد ذلك دور الهيكل الذي يبدو كعمل فني حقيقي، وهو ما يتم فيه استخدام أقل قدر ممكن من عمليات اللحام لتقليل التشويش، رغم  عدم إمكانية التخلي عن لحام العمود الأخير بقدر 30 سم، وهو ما يتولى مهمته مجموعة من التقنيين المختارين بعناية.