المربع نت – قدّم فريق “نيسان إي. دامس” أداءً رفيع المستوى لكن لم يحالفه الحظ خلال الجولة الثانية لبطولة السيارات الكهربائية “إيه بي بي فورمولا إي” التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات” وتستضيفها مدينة مراكش المغربية
وعلى الرغم من تحقيق سائق الفريق السويسري سيباستيان بويمي المركز الثامن، إلا أن سرعة أدائه على مدار اليوم تؤكد بأن “نيسان”، كأول شركة تصنيع سيارات يابانية تشارك في هذه البطولة، كانت قاب قوسين أو أدنى من اعتلاء منصة التتويج.
وتشكّل سلسلة جولات “فورمولا إي” للسيارات الكهربائية فرصة لتسليط الضوء على “عنصر الأداء” في رؤية “نيسان للتنقل الذكي”، والتي تتمحور حول كيفية قيادة السيارات وتزويدها بالطاقة ودمجها في المجتمع.
وبفضل أدائه المتميز خلال السباقين اللذين تم استكمالهما حتى الآن ضمن منافسات الموسم الخامس للبطولة، استقطب سائق فريق “نيسان إي. دامس” الأنظار كأفضل سائقي مرحلة التجارب التأهيلية في البطولة.
وتصدّر بويمي جدول أزمنة المجموعة التأهيلية الثانية، وأنهى الجولة في المركز الثاني ضمن مجموع أزمنة التجارب التأهيلية. وفي السباق الثاني على التوالي، كان بويمي ثاني المنطلقين بعد تسجيل رابع أسرع زمن في انطلاق جولة “السوبر بول”.
وبعد بداية رائعة للسباق الثاني على التوالي، قفز بويمي إلى المركز الثالث قبل أن يتراجع بواقع عشرة مراكز بعد أن تفاجأ عند بلوغه المنعطف الأول بسيارة جان إريك فيرج تنزلق على المسار بعد أن فقد السيطرة عليها بسبب تماس كهربائي، مما اضطره للهروب وتجنّب وقوع الحادث. وبذلك تراجع إلى المركز الثالث عشر قبل أن يبذل قصارى جهده محققاً المركز الثامن عند خط النهاية، مسجلاً خلال ذلك ثاني أسرع لفة في السباق.
كما نال زميل بويمي في الفريق، السائق أوليفر رولاند الإعجاب في السباق الصباحي بتسجيله رابع أسرع زمن وسادس أسرع لفة في الجولتين التدريبيتين. إلا أنه حلّ في المركز الثاني عشر ضمن ثاني سباقات الفريق بسبب حدوث مشكلة بسيطة وارتكاب خطأ صغير خلال المرحلة التأهيلية. ولم يتمكّن رولاند، وهو الذي يشارك للمرة رقم 22 في هذا السباق، من تكرار أدائه الرائع في الصباح الباكر خلال السباق، حيث اجتاز رولاند خط النهاية في المركز الخامس عشر.
وفي معرض تعليقه، قال مايكل كاركامو، المدير العالمي لرياضة السيارات لدى شركة “نيسان”: “لم تكن هذه هي النتيجة التي كنا نطمح إليها بعد المجهود الكبير الذي بذلناه في الجولات التدريبية الصباحية وحصص التجارب التأهيلية.” وأضاف: “واجهنا حظاً سيئاً عند المنعطف الأول، حيث بذل سيباستيان كل ما في وسعه لتجنب وقوع حادث، ما وضعنا في موقف خطير. وعاد ليقوم بأداء مذهل على المضمار لتسجيل النقاط، الأمر الذي عزّز ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على المنافسة.”
وتابع بالقول: “لا يمكن التكهن بنتيجة سباقات فورمولا إي، نظراً لقصر الفترات بين الجولات وكذلك السباقات التي لا تتعدى مدتها 45 دقيقة، إذ يمكن أن يحددّ حدوث مشكلة صغيرة خلال اللفة الأولى نتيجتك في السباق”.
وعاد فريق “نيسان إي. دامس” للمنافسات على المضمار يوم الأحد خلال جولات اختبار السائقين الناشئين والمشاركين لأول مرة، حيث شمل الفريق كلاً من ميتسونوري تاكابوشي (سائق الاختبار والاحتياط) وجان ماردنبورو (سائق المحاكاة).
ومن جانبه، قال جان– بول دريوت مدير فريق “نيسان إي. دامس”: “بعد ما حدث في هذا السباق، تتوجّه أنظارنا نحو جولة سانتياغو المقبلة، حيث سنعمل على تحليل حالتنا الفنية والتنافسية ودراسة الأداء بشكل عام لتحديد النقاط التي يمكن تحسينها، علماً أن استعداداتنا لن تتغير حتى في حال الفوز بالسباق، وهو الأمر الذي نعتبره حتمياً.”
وتحتضن مدينة سانتياغو التشيلية منافسات الجولة الثالثة من البطولة بعد أسبوعين فقط، وذلك على
حلبة “باركي أو هيجينز” التي يبلغ طولها 2.4 كيلومتر.
تصريحات السائقين
سيباستيان بويمي
“كان محبِطاً للغاية؛ فبعد تقديم أداء مذهل خلال التجارب التأهيلية مرة أخرى مع فريق نيسان إي دامس، ارتفع سقف طموحاتنا التي اصطدمت بحظ عاثر عند المنعطف الأول، حيث تصادمت سيارتا تيشيتاه وفيرجن، وعند محاولتي تجنبهما خسرت عشرة مراكز، حاولتُ العودة للمنافسة على المضمار حتى انتهت الجولة وحللتُ في المركز الثامن، ولكن بلا شك كان يمكن أن تجري المنافسة بشكل أفضل بكثير “.
“لا يمكن التكهن أبداً بما ستؤول إليه مجريات وصيغة السباقات مع سيارة جديدة. أنهينا سباقين حتى الآن بإحرازنا المركزين السادس والثامن. كان أداؤنا يتيح لنا اعتلاء منصة التتويج، قبل أن يتبدل الحال في الجولة الافتتاحية. وأودّ تسليط الضوء على الجانب الإيجابي، فقد نجحنا بتسجيل سرعة وزمن مذهلين، ما جعلني انتظر بشغف خوض سباقنا القادم في مدينة سانتياغو.”
أوليفر رولاند
“بدأ اليوم بشكل جيد بالنسبة لي، فأحرزتُ المركز الرابع والسادس من حيث السرعة في الجولتين التدريبيتين. أما في التجارب التأهيلية، فقد تعرضت لمشكلة بسيطة وارتكبت خطأً صغيراً جعلني في المركز الثاني عشر. كانت بداية جيدة أرضت طموحاتنا بالتحدي، لكن للأسف افتقدنا السرعة المطلوبة، ما يجعلنا بحاجة لمراجعة أدائنا والوقوف على أسباب حدوث ذلك.”
“كانت تجربة رائعة تعلمتُ منها الكثير، لكنها لم تخلُ من الإحباط، لأنني أشعر بأنني نفّذت ما تعلمته في الجولة الافتتاحية دون أن تسير الأمور كما تم التخطيط لها. أمامي أسبوع من العمل الجاد والتدرّب على أجهزة المحاكاة من نيسان إي. دامس تحضيراً لخوض سباقات جولة سانتياغو القادمة في تشيلي التي أنتظرها بكل شغف.”
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول