المربع نت – ميتسوبيشي كانت يوماً ما واحدة من أهم صانعات السيارات اليابانية ولكن فقدت الشركة مبيعاتها مؤخراً في بعض الأسواق، والسؤال هنا، ما الفوائد التي ستجنيها نيسان من التحالف معها؟
كارلوس غصن صرح وقتها أن التحالف بين نيسان وميتسوبيشي ورينو سيخلق قوة جارفة في عالم صناعة السيارات، ويُذكر أن نيسان اشترت حصة 34% من أسهم ميتسوبيشي في أكتوبر 2016، ما جعلها أكبر مساهم في الشركة.
مع ذلك لا زالت ميتسوبيشي تعاني حتى الآن من إثبات ذاتها والاستفادة من التحالف للدرجة الكاملة، مع غياب موديلات رئيسية من مجالها في بعض أهم الأسواق العالمية، مثل بيك اب او موديلات رياضية مع توقف لانسر إيفولوشن، او سيدان متوسطة الحجم، وفي امريكا الشمالية كأبرز مثال، باعت الشركة 118,074 سيارة فقط العام الماضي، وبالمقارنة، باعت نيسان ثلاثة أضعاف هذا الرقم من موديل روج كروس اوفر فقط.
وتتعاون رينو ونيسان وميتسوبيشي حالياً في تطوير منصات وتقنيات ومولدات طاقة السيارات، ونشير إلى أنه رغم معاناة ميتسوبيشي في أمريكا الشمالية، تقدم الشركة أداءً جيداً في جنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية.
من الملامح الإيجابية الأخرى لميتسوبيشي هو تفوقها في مجال التقنيات الهجينة بالقابس، حيث صرح إيفان إسبينوزا مؤخراً، نائب رئيس نيسان للتخطيط والاستراتيجية العالمية للمنتجات: “نيسان تركز على بناء سيارات كهربائية بالكامل، ولكن إذا أردنا حلولا هجينة بالقابس، بإمكاننا دائما الاستفادة من جهود ميتسوبيشي في المجال كجزء من التحالف”.
من الطبيعي أن تكون ميتسوبيشي آخذة أكثر من معطية داخل التحالف في السنوات الأولى لها لكونها الطرف الأصغر والأقل تأثيراً في الأسواق، ولكن بالتدريج سنرى توازناً أكثر في المعادلة، مع تركيز كل طرف على نقاط قوته وتفاديه لنقاط الضعف بفضل مساهمة الآخرين.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها