المربع نت – في كثير من الأحيان، قد تلاحظ أن بطارية هاتفك قد أوشكت على النفاذ بعد أن تصل إلى وجهتك التي تحتاج لقضاء بعض الوقت فيها، فتقرر هنا وصل الهاتف بشاحن السيارة أثناء إطفاء المحرك، فهل من الممكن أن يؤدي ذلك لإلحاق بعض الأضرار ببطارية سيارتك أو حتى قتلها؟ هذا هو ما سنعرفه اليوم.
تستخدم أغلب الهواتف الذكية اليوم بطاريات ليثيوم تقاس سعتها بالملي امبير/ساعة، حيث عادة ما تكفي هذه البطاريات أقل من نصف يوم من الاستخدام المتواصل، وهنا يأتي دور شحن الهاتف، والذي قد يؤدي إلى حدوث مشكلات للبطارية في حالة اختيار شاحن عشوائي غير متناسب مع معيار شحن هاتفك، والذي في حالة هواتف آيفون يحمل اسم معيار آبل ويدعم الشحن بقدرة تتراوح ما بين 1 إلى 2.4 مللي أمبير، في حين أن معيار سامسونج لا يتعدى 2 مللي أمبير في أغلب منتجاتها، إلى جانب وجود معيار خاص بالفولت والذي يتراوح عادة بين 3.7 الى 3.8 فولت بأغلب الهواتف وصولاً إلى 4.3 فولت في الفئة الرائدة.
أما فيما يتعلق بشحن هاتفك من بطارية سيارتك، فهي ببساطة تعد عملية نقل للطاقة، حيث أن بطاريات السيارات تعاني من نفس مشكلات بطاريات الهواتف فيما يتعلق بكثرة استخدامها بشكل يؤدي لفقدانها الشحن سريعاً، كما أنه في حالة كانت سيارتك قديمة بحيث يتعدى عمرها أكثر من 15 أو 20 عاماً وتمتلك بطارية ذات سعة صغيرة لا تتعدى 200 مللي أمبير، في حين كانت سعة بطارية هاتفك تزيد عن 2,000 مللي أمبير، من الممكن في هذه الحالة أن يقتل هاتفك البطارية بشكل سريع للغاية بسبب هذا الفارق الكبير في السعة.
هذا وفي النهاية، يمكن القول أن ترك هاتفك في شاحن سيارتك لا يعني بالضرورة أنه سيقوم باستنفاذ السعة الكاملة لبطارية السيارة، وذلك نظراً لاختلاف سعات هذه البطاريات، بجانب اختلاف أنظمة الشحن بين السيارة والأخرى، لذا يمكنك تفادي مثل هذه المخاطرة بمعرفة الفارق بين سعة بطارية السيارة وبطارية الهاتف من خلال قراءة دليل المستخدم وسؤال المسؤولين في مركز الخدمة، كما يجدر بنا هنا أن نذكر إمكانية شحن هاتفك كما تريد، ولكن فقط أثناء عمل المحرك نظراً لكونه يقوم بتزويد البطارية بالطاقة بشكل مستمر.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها