تويوتا ترفض بناء مصنع لإنتاج سياراتها في السعودية.. وهذه أسبابها

المربع نت – في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الخاصة بسمو الأمير وولي العهد محمد بن سلمان، بدأت السعودية منذ عامين المحادثات مع تويوتا بغرض إنشاء مصنع كبير للسيارات في المملكة لزيادة التنوع في الاقتصاد وصنع فرص عمل جديدة، ولكن يبدو أن هذه المحادثات قد انتهت مؤخراً بنتيجة سلبية.

حسب تويوتا، تعد أهم أسباب عدم التوصل لاتفاق مع الحكومة السعودية هو ارتفاع تكلفة العمالة وصغر حجم السوق المحلي، بجانب قلة المصانع المحلية القادرة على صناعة بعض مكونات السيارات.

نتيجة لدراسة الجدوى التي بدأت تويوتا في عقدها منذ مارس 2017، اتضح أن المملكة ستحتاج لتقديم دعم هائل للمشروع كي ينجح بشكل فعال، حيث أنه كي يتم تقليل تكلفة الإنتاج بشكل مماثل لعدة دول أخرى مثل مصر وتركيا، فسوف تحتاج الحكومة لتقديم دعم لا يقل  عن 50% بغرض إقامة ذلك المشروع، ولكن حتى في تلك الحالة، من المحتمل ألا ينجح المشروع ويدر ربح حقيقي على الصانعة اليابانية أو الحكومة.

يأتي ذلك بينما تعمل المملكة حالياً ضمن خطتها الطموحة على التوصل لاتفاق مع إحدى شركات صناعة السيارات الكبرى قبل عام 2020 لإقامة مصنع سيارات على الأراضي السعودية بغرض زيادة تنويع الاقتصاد، إضافة إلى جعل أكثر من نصف السيارات المباعة في المملكة مصنعة محلياً بحلول 2030، أي بمعدل 200 ألف سيارة منتجة في المملكة سنوياً.

هذا وقد كان اقتراح تويوتا، التي تمتلك حالياً 30% من حصة السيارات المباعة في المملكة، هو إقامة مصنع صغير لإنتاج عدد قليل من السيارات لا يتعدى 10,000 سيارة سنوياً بمكونات مستوردة، مع التطور مستقبلاً والتوسع في ذلك، وهو ما لا يتناسب مع خطة المملكة 2030 الطموحة التي تهدف إلى إيجاد 27 الف فرصة عمل بقطاع السيارات في العقد المقبل، لذا يستمر البحث حالياً عن سُبل التعاون مع شركة أخرى.