- يمكّن نظام تقييم التصميم عبر تقنية وخاصية الواقع الافتراضي (VR) الخاص بكل من شركتي هيونداي وكيا عدد 20 فردًا من المشاركة في وقت واحد في عمليات إعداد التصميمات
- تؤدي أنظمة تقنية وخاصية الواقع الافتراضي (VR) الجديدة إلى تحسين جودة وكفاءة التصميم، ومن المتوقع أن تقلص من أوقات تطوير السيارات بنسبة 20 ٪ وتكاليف التطوير السنوية بنسبة 15 ٪
- تضع التقنيات والقدرات الإضافية كل من شركتي هيونداي وكيا في وضع أفضل من حيث الاستجابة لمتطلبات السيارات والتنقل في المستقبل
- تؤسس الكفاءات المكتسبة وتعزز دورة إعادة الاستثمار في البحوث والتطوير (R&D)، مما يقلل من وقت التطوير ويحسن الربحية
المربع نت – طرحت كل من شركة هيونداي موتور وشركة كيا موتورز، في مقر التصميم العالمي لعلاماتهما التجاري، نظام جديد لتقييم عمليات التصميم عبر تقنية وخاصية الواقع الافتراضي (VR). يوضح النظام الجديد، الذي تم تطبيقه في مركز ناميانج للأبحاث والتطوير في كوريا الجنوبية، إهتماماً كبيرًا على تعزيز عمليات تطوير السيارات من خلال تطبيق تقنية الواقع الافتراضي.
ولقد أوضحت كل من شركة هيونداي وكيا كيفية استخدام تقنية وخاصية الواقع الإفتراضي الجديدة من قبلهما في المستقبل، حيث تستخدم هذه التقنية العديد من تطبيقات التطوير، مما يمكّن فرق المصممين والمهندسين من إجراء تقييمات جودة تصميم السيارات وعمليات التحقق من التطوير.
وتعتبر هذه التقنية جزء من برنامج للاستثمار بقيمة 15 مليار ون كوري (ما يعادل 12.8 مليون دولار أمريكي) في مركز ناميانغ للأبحاث والتطوير الذي أعلنته هيونداي وكيا في مارس 2019م. وتتوقع كل من شركة هيونداي وكيا إنخفاضاً بنسبة 20٪ في أوقات تطوير السيارات و15٪ في تكاليف التطوير السنوية، من خلال التنفيذ الكامل لعمليات التطوير الإفتراضية (عبر تقنية الواقع الإفتراضي) خلال مراحل الأبحاث والتطوير وما قبل الإنتاج.
وقال السيد/ ألبرت بيرمان، رئيس قسم الأبحاث والتطوير في مجموعة هيونداي موتور: “تعتبر عملية التطوير الافتراضية خطوة ضرورية وفي غاية الأهمية للاستجابة السريعة والتفاعل مع احتياجات العملاء وتحولات الموديلات في عالم صناعة السيارات”. وأضاف قائلاً: ” إننا من خلال العمليات الافتراضية المعززة، سوف ندعم الجودة والربحية، وفي نهاية المطاف زيادة الاستثمار في مجال البحوث والتطوير لضمان التنافسية في مجال السيارات والتنقل في المستقبل.”
وبالإضافة إلى خفض تكاليف التطوير، من المتوقع أن تزيد هذه التقنيات الافتراضية الجديدة من الربحية وتؤدي إلى تعزيز دورة الاستثمار المستمر في البحوث والتطوير لشركتي هيونداي وكيا.
إمكانية مشاركة 20 مستخدم في وقت واحد
تتيح سماعات الأذن الخاصة بتقنية الواقع الإفتراضي “VR” لمصممي ماركات السيارات الدخول فعليًا في عمليات المحاكاة التطورية، من خلال 36 من أجهزة الإستشعار التي تتبع الحركة وتقوم بإستكشاف مواقع وحركة جميع المستخدمين ، مما يتيح لكل واحد منهم المشاركة بدقة في الوقت الفعلي والآني. يمكن لنظام تقييم التصميم عبر خاصية الواقع الافتراضي (VR) الجديد حاليًا دعم ما يصل إلى 20 مستخدمًا في وقت واحد، مما يتيح مزيدًا من التعاون بين الفرق أكثر من أي وقت مضى.
ونتيجة لذلك، تتيح هذه الوسيلة المتطورة الجديدة للمصممين من كل شركة إجراء مراجعة أكثر فعالية لكثير من مفاهيم التصميم في وقت مبكر من عملية التطوير وبالطرق التي كانت مستحيلة من الناحية المادية الفعلية سابقًا، حيث يحاكي النظام بدقة عناصر التصميم الداخلي والخارجي والإضاءة والألوان والمواد، وحتى البيئات الافتراضية نفسها.
ولقد استخدمت شركة هيونداي هذا النظام لأول مرة خلال مراحل تقييم تصميم الشاحنة الثقيلة النموذجية من الفئة (8) “HDC-6 NEPTUNE Concept Class 8 “، والتي تم الكشف عنها لأول مرة في معرض أمريكا الشمالية للسيارات التجارية في شهر أكتوبر من عام 2019م. كما تخطط شركة كيا أيضًا لتوسيع قدرات تقييم التصميمات لهذه الوسيلة للاستخدام التطويري في الموديلات المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن خطط تعزيز قدرات تقييم التصميمات عبر خاصية الواقع الإفتراضي عن بعد ستمكّن من عمليات التعاون الفعلي في الوقت الآني والمتزامن بين مراكز التصميم لكل شركة في أوروبا وأمريكا والصين والهند، إلى جانب إجراء عمليات تطوير افتراضية معززة من خلال تنفيذ تقنية الواقع المعزز (AR)، إلى جانب التقنيات الأخرى.
التحقق من جودة التصميم عبر تقنية وخاصية الواقع الإفتراضي(VR)
لقد قامت كل من شركة هيونداي وكيا بتأسيس نظام جديد للتحقق من جودة التصميم باستخدام تقنية وخاصية الواقع الإفتراضي وذلك في مارس 2019 م، باستخدام بيانات التصميم بمساعدة الكمبيوتر ثلاثية الأبعاد (CAD) التي تم جمعها من كل مرحلة من مراحل عملية تطوير السيارة لتقييم جودة كل تصميم في البيئات الافتراضية. إن نظام التحقق من جودة التصميم عبر تقنية وخاصية الواقع الإفتراضي قادر على إجراء عمليات من الدقة بنسبة 100 في المائة؛ بينما اقتصرت التقييمات الرقمية السابقة على التحليل ثنائي الأبعاد ولم تسمح بإجراء تقييمات مفصلة للأداء.
بالإضافة إلى ذلك تُظهر عمليات التحقق من جودة التصميم عبر تقنية وخاصية الواقع الإفتراضي إمكانات هائلة لتطوير تقنيات السلامة، حيث يمكن للمشاركين اختبار السيارات تقريبًا في مجموعة متنوعة من البيئات والمواقف المحاكاة. حيث تشمل هذه البيئات، إلى جانب العديد من البيئات الأخرى، الطرق السريعة والطرق داخل المدن والمناطق الحضرية، والمناطق المرتفعة والتلال والأنفاق وظروف الإضاءة المنخفضة.
لقد مكنت تقنية الواقع الإفتراضي أيضًا فرق تطوير سيارات شركة هيونداي وكيا من محاكاة عمليات مكونات السيارة المختلفة، مثل الأبواب وأغطية صندوق الأغراض في السيارة وأغطية المحرك ومساحات الزجاج الأمامي. علاوة على ذلك، يمكّن النظام الفرق المختلفة من اختبار بيئة العمل والديناميكا الهوائية للسيارات بشكل أكثر كفاءة.
كما تخطط كل من شركة هيونداي وكيا أيضًا لإدخال تقنيات الواقع الإفتراضي (VR) في خطوط الإنتاج والتجميع الأخرى لتوفير بيئات عمل أكثر راحة وفعالية وأمانًا.
إنشاء دورة أبحاث ودراسات تطوير (R&D) للسيارة منخفضة التكلفة وعالية الكفاءة
سوف تقوم شركتي هيونداي وكيا أيضًا بإدخال عمليات التطوير الافتراضية في تخطيط المنتج والتصنيع، كما تخطط الشركتان لاستخدام هذه التقنية في تجهيز سيارات عالية الجودة على نحو استباقي والتي يتم طلبها في السوق وتؤكد من جديد سمعة كل علامة تجارية من حيث الأهتمام والتركيز على العملاء.
حيث أنه في البداية، سيتم صياغة الموديلات الافتراضية باستخدام بيانات من نظام البحث والتطوير المرتكز على الهندسة المعمارية، لتحليل الطلب في السوق، من ثم يتم التحقق من الموديل عبر خاصية وتقنية الواقع الإفتراضي، مما يتيح إنشاء أهداف أداء منسقة ودقيقة بناءً على طلبات العملاء.
وعندما تبدأ عمليات التحقق من الجودة المسبقة عند تصنيع سيارة اختبار، يمكن في هذه المرحلة إنجاز هذه العملية تقريبًا، خلال مرحلة ما قبل الإنتاج. إن التحقق من الجودة باستخدام النماذج والتقنيات الافتراضية في مراحل التصميم المبكرة سيعزز في نهاية المطاف مراقبة جودة السيارات في العالم الحقيقي.
كما سوف تشهد التطبيقات القادمة، للتحقق من التوأم الرقمي الإفتراضي، استخدام مكثف لخاصية وتقنية الواقع الإفتراضي (VR) في تطوير الحلول المرتبطة بالسيارات والتنقل في المستقبل، مثل القيادة الذاتية عالية المستوى. الأمر الذي سوف ينعكس في إحداث سرعة كبيرة في زمن إنجاز مراحل التطوير والتنفيذ، وتمكين الشركة من التفاعل والإستجابة بسرعة أكبر للتغيرات السريعة في مجال السيارات والتنقل.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول