المستثمرين أن بورشة لن تتمكن من السيطرة على أسهم فولكسفاجن، ولكن رهانهم خسر وخسروا معه بلايين الدولارات. وتواجه بورشة سخطا كبيرا من أولئك المستثمرين الخاسرين الذين قالوا بأنها أخفت حقيقة الأسهم التي كانت تمتلكها أصلا في فولكسفاجن.
وينتمي لودفينغ لأسرة معروفة ورائدة في الوسط الصناعي والتجاري في ألمانيا، وتنشط في صناعات الدواء والهندسة والبناء. ورفضت متحدثة بإسم العائلة توضيح حجم التعويضات التي طلبتها العائلة.
وكان أدولف ميركل شقيق لودفينغ قد انتحر في 5 يناير 2009 عندما ألقى بنفسه أمام قطار لعدم تحمله خسارته بعد تراجع ثروته بواقع 3.6 بليون دولار من 12.8 إلى 9.2 بليون دولار حسب تقديرات فوربس.
وراهن المستثمرون ومن ضمنهم الأخوين ميركل على أن أسهم فولكسفاجن ستنهار في عام 2008 نتيجة لمخطط بورشة الهادف للاستحواذ على مجموعة فولكسفاجن.
ولكن عندما أعلنت بورشة في أكتوبر 2008 عن تملكها لأسهم في فولكسفاجن تمنحها السيطرة على 74.1 بالمائة من نسبة التصويت داخل الشركة، تضاعفت قيمة أسهم فولكسفاجن من 218 إلى أكثر من 1,000 يورو خلال يومين فقط، وكنتيجة لذلك أصبحت مجموعة فولكسفاجن أكبر شركة صانعة للسيارات في العالم من حيث القيمة السوقية.
ولكن محاولة بورشة للاستحواذ على مجموعة فولكسفاجن ارتدت عليها وتمكنت فولكسفاجن من الاستحواذ على بورشة. وقد دفعت فولكسفاجن العام الماضي إلى تأجيل دمج شركة سيارات بورشة القابضة ضمن مجموعتها كونها الكيان القانوني الذي حاول الاستحواذ على فولكسفاجن وقد رفعت ضده دعاوي كثيرة من المستثمرين في ألمانيا والولايات المتحدة.
وتشير مصادر بأن مجموعة فولكسفاجن قد تسلك مسارا مختلفا بشراء قسم السيارات فقط من شركة بورشة القابضة، وهي تمتلك الآن 49.9 من أسهم بورشة وبحاجة للاستحواذ على باقي الأسهم. وتقول تقارير بأن فولكسفاجن يمكن أن تدمج بورشة للسيارات قبل نهاية العام الحالي 2012 لأنها ستوفر على نفسها دفع ضرائب تصل إلى بليون يورو إذا لم تتمكن من إتمام الصفقة قبل 2014.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول