غاب سباق البحرين عن روزنامة 2011 بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد بعد أن كان من المفترض أن تفتتح الدولة الخليجية الموسم في 13 اذار/مارس الماضي قبل الغاء السباق، ثم عاد المجلس العالمي لرياضة المحركات وصوت بالإجماع على إعادة السباق إلى روزنامة 2011 وتحديداً 30 تشرين الأول/اكتوبر الماضي كموعد جديد.
تسبب هذا القرار بحملة انتقادات كبيرة للاتحاد الدولي من قبل جمعيات حقوق الانسان ما دفع الفرق إلى المطالبة بإلغاء السباق فرضخ منظمو جائزة البحرين الكبرى لهذه المطالب وأعلنوا تخليهم عن خطة إعادة السباق إلى روزنامة 2011.
أدرج الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” سباق البحرين في روزنامة 2012 حيث سيكون المرحلة الرابعة من البطولة، ما أثار حفيظة جمعيات حقوق الانسان التي ترى بأن السلطات المحلية تواصل قمعها للمعارضين، لكن ايكليستون قلل من أهمية الاعتراضات على إقامة السباق في موعده، قائلاً في حديث لصحيفة “سالزبورغ ناخريختن” النمسوية: “الجميع يتحدث عن هذا الجزء من العالم (الشرق الأوسط) لكن البحرين من البلدان التي تواجه أقل قدر ممكن من المشاكل في تلك المنطقة”.
ويبدو أن الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب الذي يشغل منصب نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان، لا يوافق ايكليستون الرأي إذ أكد في حديث لموقع مجلة “ارابيان بيزنيس” الإماراتية القيام بحملة من أجل اقناع الفرق والسائقين بمقاطعة سباق البحرين.
وأضاف “الحكومة (البحرينية) تريد من فورمولا وان أن تقول للعالم الخارجي إن كل شيء عاد إلى طبيعته. اذا جاءت فورمولا وان إلى البحرين فإنها تساعد الحكومة على قول هذا الأمر. نفضل أن لا يكونوا جزءا من ذلك. أنا واثق من أن السائقين والفرق يحترمون حقوق الانسان”.
بدوره رأى مروان حمه-سعيد من “هيومن رايتس ووتش” بأنه لا يجب أن تتواجد رياضة مثل فورمولا وان في البحرين، مضيفاً “عليه (الاتحاد الدولي للسيارات) أن يأخذ في عين الاعتبار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تحصل في البحرين، فحتى اليوم لا تزال السلطات تقوم بقمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية”.
وتابع “أشك بأن تتمكن فورمولا وان من النجاح في بلد قد ارتكبت فيه انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان…نحن نشعر بقلق بالغ ازاء جدية الحكومة في الالتزام بتنفيذ اصلاحات ذات مغزى”.
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول