الأفضل والأسوأ في البيع والشراء

الرياض – نادي السيارات * :
ورغم أن مثل هذه القواعد قد تختلف قليلا من سوق إلى أخرى فإن الخبراء يؤكدون أنه يمكن الاسترشاد بالتقارير التي تعدها المؤسسات المتخصصة في مجال استشارات اقتصاديات السيارات الأمريكية حتى في المجتمعات الأخرى.

أفضل واسوأ

وقد أعد مركز كونسيومر ريبورت الأمريكي تقريرا عن أفضل 10 سيارات من حيث الاحتفاظ بقيمتها عند إعادة البيع وأسوأ 10 سيارات في هذا الاتجاه، اعتمادا على مقارنة أسعار بيع السيارات جديدة عام 2004 وأسعارها حالياً في حالة إعادة بيعها.

ويمكن القول: إن السيارات ذات الأسعار المحتملة مثل تويوتا بريوس وميني كوبر وكذلك السيارات الشبابية تحتفظ بقيمتها عند إعادة البيع مقارنة بالسيارات غالية الثمن التي تفقد جزءا كبيرا من ثمنها حيث لا يميل الأثرياء الذين يشترون السيارات الفارهة باهظة الثمن إلى شراء السيارات المستعملة.

في الوقت نفسه فقد أظهرت الدراسة أن السيارات اليابانية والأوروبية هي الأكثر احتفاظا بقيمتها عند إعادة بيعها حيث احتلت هذه السيارات المراكز العشر الأولى، في حين أن السيارات الأمريكية هي الأسوأ حيث احتلت السيارات الأمريكية تسعة مراكز من بين المراكز العشر الأسوأ.

غير مغرية

ويقول الخبراء إن من بين أسباب فقدان السيارات الأمريكية قيمتها عند إعادة بيعها وبخاصة في السوق الأمريكية أن أغلبها طرز قديمة، حيث عجزت شركات السيارات الأمريكية خلال السنوات الماضية في تقديم سيارات جديدة إلى الأسواق.

كما أن هذه الشركات كانت تبيع سياراتها بنسب خصم مرتفعة جدا لمواجهة الركود الذي عانت منه في مواجهة منافسة السيارات اليابانية والأوروبية.

وفوق كل ذلك فإن السيارات الأمريكية تستهلك كميات كبيرة من الوقود وهو ما يجعلها غير مغرية بالنسبة لعملاء السيارات المستعملة الذين يبحثون عن سيارات ذات تكلفة تشغيل منخفضة.

تويوتا الأولى

وقد تصدرت السيارة تويوتا بريوس قائمة الأفضل بفضل كفاءتها العالية وانخفاض معدلات أعطالها وهو ما يجعل أغلب أصحابها يحتفظون بها؛ لذلك سيكون من الصعب العثور على سيارة مستعملة من هذا الطراز تعود إلى عام 2004 أو أكثر بسعر 22 ألف دولار في السوق الأمريكية.

وفي المركز الثاني جاءت السيارة ميني كوبر التي تنتجها بي أم دبليو الألمانية التي تجمع بين جمال التصميم والكفاءة العالية.

فرغم أن الأجيال الأولى من هذا الطراز كانت كثيرة الأعطال فإن السنوات القليلة الماضية شهدت تحسينا كبيرا في كفاءتها حتى أصبحت بالفعل قادرة على الفوز بولاء العملاء الذين لا يفرطون فيها بسهولة.

وفي المركز الثالث جاءت سيارة سيون إكس بي الشبابية من تويوتا.

ورغم أنها تبدو سيارة عائلية فإن تجهيزها الداخلي يجعل منها سيارة مغرية جدا للشباب، إضافة إلى كفاءتها في استهلاك الوقود وانخفاض سعر بيعها الأساسي.

وفي المركز الرابع جاءت السيارة أم 3 من بي أم دبليو باعتبارها واحدة من أفضل سيارات الفئة الثالثة لدى الشركة الألمانية الشهيرة.

أما في المركز الخامس فجاءت السيارة لكزس آر كس التابعة لمجموعة تويوتا كورب التي سبق لها احتلال المركز الأول في تصنيف مؤسسة كونسيومر ريبورت للسيارات متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي (إس يو في).

وتتسم هذه السيارة بتقديم مستوى مرتفع من الراحة للمستخدمين وتفوقها في اختبارات التصادم وكفاءتها في استهلاك الوقود.

لا تفكر فيها

أما السيارات صاحبات المراكز الخمس الأخيرة أي السيارات الأقل احتفاظا بقيمتها عند إعادة بيعها فهي فورد فري ستار التي حصلت على أسوأ تقييم في اختبارات كونسيومر ريبورت للسيارات الميني فإن كما أنها أقل من المتوسط من حيث كفاءة الاستخدام ومعدل تعرضها للأعطال.

ومما يزيد من صعوبة إعادة بيعها التخفيضات الكبيرة التي تقدمها فورد حالياً لمشتري السيارات الجديدة من هذا الطراز.

وفي المركز الثاني تأتي سيارة فورد كراون فيكتوريا وهي نموذج للسيارات الصالون التي تفقد جزءا كبيرا من قيمتها في حالة إعادة بيعها.

ويقول الخبراء إن هذه السيارة تمتع بمواصفات فنية جيدة جعلت منها اختيارا مفضلا للشرطة الأمريكية وشركات تأجير السيارات ومع ذلك فإنها تفقد جزءا كبيرا من قيمتها عند إعادة البيع.

والسيارة الثالثة بويك راينر وهي من فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدام (إس يو في) ويواجه أصحابها صعوبة في إعادة بيعها؛ نظرا لانخفاض مبيعات الجديد منها بالفعل لصالح ترايل بلازير التي طرحتها جنرال موتورز التي تنتج نفس الطراز.

أما المركز الرابع فاحتلته سيارة أمريكية أخرى وهي لنكولن تاون كار وهي من فئة السيارات الفارهة. ويرجع سبب ابتعاد عملاء السيارات المستعملة عنها إلى أن تصميمها قديم وحجمها كبير إضافة إلى التخفيضات الكبيرة التي تقدمها الشركة لراغبي شراء الجديد منها.

وأخيرا تأتي السيارة دودج كارفان وهي من فئة السيارات الميني فان.

وأيضا فإن التخفيضات الكبيرة التي تقدمها الشركة المنتجة لمشتري الجديد منها يجعل من السيارة المستعملة من هذا الطراز غير مغرية للمشترين.