تويوتا تقرر فصل 350 عامل في استراليا بسبب لتراجع الطلب على سيارات كامري واوريون

المربع نت – بينما تحتفل تويوتا بتقديم الجيل الثاني والجديد من أوريون في أستراليا وأسواق الخليج شهد اليوم مجمع إنتاج «التونا» غرب ملبورن إجراءات أمنية خاصة لاقتياد 350 عامل ممن تعتبرهم الشركة «الاسوا» إلى خارج المصنع الذي تنتج فيه الشركة طرازات كامري وكامري الدفع الهجين وأوريون وجاء قرار الاستغناء بناء على رغبة الشركة بخفض عدد العمالة نظرا لتراجع الطلب

وبشكل خاص في أسواق التصدير بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأسترالي والذي أضعف القدرة التنافسية للسيارات التي ينتجها المصنع.

وتصدر تويوتا أستراليا ثلثي إنتاجها إلى أسواق الشرق الأوسط، وكان الإنتاج قد بلغ 149 ألفا في 2007 ولكنه تراجع إلى 93,617 وحدة خلال العام الماضي 2011، تم 59,949 وحدة منها إلى أسواق الخليج، وبلغت قيمة تلك الصادرات مضافا إليها قطع الغيار والإكسسوارات 1,004 بليون دولار أسترالي.

واتخذ قرار الاستغناء عن خدمات 350 عامل بعدما قررت الشركة ضرورة خفض النفقات، وبناء عليه فقد أجرت على مدى الشهور الثلاثة الماضية عملية تقييم لقرابة 3,300 عامل يعملون بالمصنع وتناول التقييم المهارات والسلوك، وبالنهاية اتخذ القرار إزاء من سجلوا أقل النتائج.

وقالت تويوتا بأنها ستقدم الدعم لمساعدة العمال المسرحين في البحث عن وظائف جديدة.

وقررت الشركة تعزيز الجهاز الأمني للمصنع لضمان خروج العمال الذين تم تسريحهم عنهم بهدوء. حيث جرى استدعاء العمال الذين تم اختيارهم بمجرد وصولهم إلى العمل اليوم الاثنين وتم إخطارهم بقرارات الاستغناء والطلب منهم بمغادرة المصنع.

ويقول أحد العمال بأنه قد تم أخطاره بقرار الاستغناء، وأنه مضطر للبحث عن عمل جديد بعد 18 عاما من العمل في ألتونا، وأنه وبينما يتقبل القرار فإنه يحاول أن يتذكر ساعات العمل الكثيرة التي قدمها بدون مقابل.

وفيما رفض 262 عامل قرار الاستغناء وسيتم إخراجهم من المصنع عنوة إذا اضطر الأمر، فقد قبل 88 عاملا قرار الاستغناء بشكل طوعي.

ولم يكن قرار الاستغناء عن العمال وليد اللحظة، فقد جاء بعد 10 أسابيع من التفاوض بين الشركة واتحاد العمال، وهو شرط تفرضه عقود تويوتا مع عمالها.

ولم يتناول التقييم العمال وحدهم، بل والمشرفين، وقام بالتقييم كبار المدراء وفق نظام محدد.

وقال ماكس ياسودا، رئيس تويوتا أستراليا في تعليق له خلال شهر يناير الماضي «تواجه تويوتا أستراليا ظروف تشغيل صعبة لعدم ثبات العائدات المالية بسبب العملة الأسترالية القوية، وانخفاض القدرة التنافسية للتكلفة مضافا إلى ذلك تراجع حجم الطلب في أسواق التصدير».

ومقابل الاستغناء، تستثمر تويوتا 300 مليون دولار لتطوير وحدة إنتاج المحركات في ألتونا.