المربع نت – يتم ترك مئات الملايين من السيارات ذات العلامة التجارية الجديدة في الكثير من مواقف السيارات الضخمة في جميع أنحاء العالم حيث انه لا أحد يريد شرائها.
ولكن بعد الازمه الاقتصادية بدأ الاقتصاد العالمي يعود للحياة مره اخرى وتعد صناعه السيارات من اهم الصناعات في العالم وهي تبدو أكثر منفعة واشراقاً لبعض الشركات في حين ان اخرين يكافحون للبقاء على قيد الحياة عن طريق اغلاق مصانعهم وتسريح الالاف الموظفين لديهم.
وهذا يحدث لأنه أصبح هناك منتجات متاحه أكثر من اللازم ونتيجة لذلك تنخفض الاسعار ولكن السيارات ذات العلامة التجارية الجديدة اسعارها لاتنخفض ووكلاء هذه السيارات يفضلون ان يضعوا هذه السيارات في مكانا ما وينسوا امرها على ان يقوموا ببيعها بتكلفه اقل وتعويض بعض خسائرهم في النهاية!
ويُنتج عدد كبير من السيارات في كل عام في أوروبا والولايات المتحدة ومعظمهم لايصل للعملاء ابداً لأنه لايوجد اشخاص يرغبون في شرائها وأدى ذلك الى ممارسه جديده وهي المواقف الضخمة الممتلئة حتى اخرها ويشغلون هكتار كبير من بلدان مختلفة ولكن معظمها في “القارة القديمة” و “العالم الجديد”.
وعن طريق الانترنت يظهر لنا ان وكلاء هذه الصناعة يفضلون استخدام هذه الحيلة لكي يجعلوها قناع يداري ضعف الطلب عليها، ووفقاً لبعض التقارير تظهر انه أكثر من 10 مليارات من هذه السيارات التي في حاله جيده على أكمل وجه بالفعل تستخدم حالياً من قبل السكان وهذا يعني ان عدد السيارات أكثر من السكان وهذا بسبب ان معظم العائلات تمتلك بمتوسط اثنين او ثلاث سيارات!
وعلى الرغم من هذا فإن الشركات تحافظ على انتاج وإطلاق وحدات جديده والتي ليس لديهم اي فرصه للعثور على مالك لشراء هذه السيارات.
وعبر خرائط وصور جوجل تظهر عشرات الآلاف من السيارات الجديدة والعلامات التجارية غير المباعة كانت متوقفة بالقرب من كوربي نورثهامبتونشاير، سويندون وسندرلاند في المملكة المتحدة، في ميناء سيفيتافيتشيا في إيطاليا، في بالتيمور وماريلاند في الولايات المتحدة، في ميناء فالنسيا في اسبانيا أو في سانكت بطرسبورغ، روسيا.
وقد تكون هذه المعلومات بمثابة صدمة لمعظمكم ولكن ذلك هو الصحيح عشرات الآلاف من السيارات ذات العلامة التجارية الجديدة يتم إنتاجها كل أسبوع ولكن فقط جزء صغير منهم تمكنوا من العثور على عملاء لشرائهم السبب الوحيد ان الشركات لا تبيعهم بسعر أرخص هو أنه هناك احتمالات أن لا أحد سوف يقوم بشراء سيارة بتكلفتها الكاملة وسوف ينتظروا نزول التكلفة وخفض السعر.
وهذا هو الوضع الربح والخسارة في كلتا الحالتين، ومعظمها لشركات السيارات، لأنها يمكن أن تفلس إذا لم يقوم ببيع بعض من هذه النماذج ولكنها يمكن ان تفلس ايضا إذا كانت تفعل ذلك للحصول على سعر أرخص بكثير. في محاولة لخفض تكاليف الإنتاج، وقد فتح معظم صانعي السيارات مرافق وتسهيلات جديدة في الصين والهند، حيث ان العمالة أرخص. ولكن ماذا سيحدث عندما تزداد الرواتب على مدى العقد التالي؟ سوف تنفجر الفقاعة مرة أخرى؟ ولكن دعونا نأمل لا، لأنه إذا انخفضت صناعة السيارات فسوف تؤثر علينا أكثر مما نستطيع تخيله.
عبدالرحمن التميمي – رئيس التحرير
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول