المربع نت – أكد محرك البحث العملاق «جوجل» عن إطلاق برنامج خدمة تجريبية لسوق مدينة سان فرانسيسكو للمساهمة في تسويق السيارات لصالح الوكلاء، وبذلك تدخل على خط المنافسة ضد مواقع السيارات الشهيره التي تتوماجد على ساحة الانترنت بشكل كبير عبر دفع العملاء من موقعها نحو الوكلاء وبدأت جوجل بطرح الخدمة قبل أسبوعين، ويشارك بها عشرات الوكلاء من منطقة خليج سان فرانسيسكو
الذين يمكنهم عرض كامل مخزونهم من السيارات الجديدة بدون رسوم اشتراك مقدمة أو شهرية، حيث ينص الاتفاق على أن يتم الدفع فقط عندما يقرر المتسوقون الاتصال بالوكيل للاستفسار عن أي سيارة معروضة.
ويتم تحديد كلفة البحث الذي يؤدي إلى اتصال العملاء بالوكلاء على شكل مزايدة بحيث تحصل السيارة التي تحقق أكثر الاتصالات على أبرز المواقع على صفحة بحث جوجل.
ويعتبر موقع جوجل محرك البحث المفضل لثلثي الأمريكيين، وفي حال توسعة برنامج تسويق السيارات ليشمل الولايات المتحدة بكاملها، ستستحوذ جوجل على الملايين من عملاء السيارات وتوصيلهم بشكل مباشر مع الوكلاء المشاركين ضمن برنامجها دون أن يحتاج هؤلاء العملاء لمغادرة موقع البحث إلى مواقع أخرى متخصصة في تسويق السيارات.
وفعليا وحسب الإحصاءات، فإن 2 من كل 3 عملاء يصلون إلى المواقع الإلكترونية لوكلاء السيارات عبر موقع جوجل.
وأكدت متحدثة بإسم جوجل أن الموقع العملاق يختبر فعليا خدمة التسويق في سان فرانسيسكو، وأنه يعمل على تقييمها بدراسة ردود الأفعال وفعالية البرنامج، ولكنها رفضت الخوض في احتمالات نشر الخدمة في سائر أنحاء الولايات المتحدة.
ويشير بعض الوكلاء المشاركين أن البرنامج يحمل فرصا واعدة، وأن العملاء سيكون باستطاعتهم الاطلاع على مخزون كل وكيل من السيارات دون الحاجة لمغادرة موقع جوجل وتحديد اختياراتهم بشكل سهل ومريح. وذكر بعضهم أن جوجل في اتصال مع مصانع السيارات والعديد من الوكلاء لمناقشة برنامج الخدمة الجديد، وأن اختبارات تجريبية أجريت على مدى عام ونصف قبل أن يبدأ تقديم الخدمة في سان فرانسيسكو.
ومؤكدا سيكون من الصعب على المواقع المتخصصة منافسة جوجل التي تمتلك إمكانات هائلة تمكنها من سحق المنافسة. ولكن تلك المواقع تقول أن لديها مميزات تجعلها خيارا مفضلا للعملاء.
وقال آفي ستاينلوف، المدير التنفيذي لموقع إدموندز الشهير «تركيزنا يعتمد على ربط الوكلاء مع مئات الملايين من العملاء الذين يثقون بالموقع، وبناء مثل هذه العلاقة الوثيقة مع الوكلاء لن يكون من السهل على محرك البحث تحقيقها».
ومن جهتها قالت ليندا بارتمان، نائبة رئيس موقع كارز دوت كوم والمسؤولة عن التسويق «إن الاستفادة من طرف تسويق ثالث مثل موقع كارز دوت كوم يعتمد على توجيه العملاء عبر عمليات تؤدي إلى ربطهم في نهاية المطاف بالوكلاء».
ولكن خدمة جوجل تتنافس بمميزات بحث أخرى وأهمها توفير تفاصيل كاملة حول مخزون الوكيل القريب من نقطة البحث، ويؤكد وكلاء أن الخدمة أن الخدمة تحقق لهم فائدة كبيرة.
فخلافا للمواقع الأخرى التي تصر على وضع أسعار متوقعة، تقدم جوجل الأسعار المكتوبة رسميا على أبواب السيارات، وهي أسعار مقترحة من الصانع ويمكن للعملاء التفاوض عليها مع الوكلاء، ولذلك سيلجأ العملاء إلى الاتصال بالوكيل للتفاوض على السعر بدلا من الجزم أنه سعر نهائي.
ولكن خدمة جوجل تفتقر إلى العرض الموسع الذي تقدمه مواقع التسويق والذي يشمل مقارنات في الأسعار والمواصفات مع عرض متكامل حول السيارات وخدمات أخرى تفاعلية تساعد العملاء على فهم السوق على نحو أفضل وبالتالي اتخاذ قرار أكثر حكمة ودقة وصحة.
وستتقاضى جوجل 10 دولار على الأقل عن كل بحث يؤدي لاتصال العميل بالوكيل، ولكن هذا السعر يمكن أن يرتفع إلى 50 دولار لبعض السيارات التي تحقق هوامش ربحية عالية للوكلاء.
كما ويمنح موقع جوجل المزيد من الخصوصية للعملاء عبر تزويد الوكلاء بالإسم الأول فقط للعميل. وستقدم جوجل للوكلاء قوائم للوكلاء تحمل أسماء وبريد إلكتروني غير مباشرة للعملاء للمتابعة، وهذا يعني أن الوكيل حين يرسل رسالة للعميل تمر عبر جوجل أولا قبل أن تصل للبريد الإلكتروني الحقيقي للعميل، ونفس الأمر ينطبق على الاتصالات الهاتفية.
ويقول خبراء أن خدمة جوجل مصممة فقط للعملاء الذين يرغبون فعليا بشراء سيارة جديدة حيث تتضمن برنامجا معقدا يعتمد على حسابات ومعادلات يمكن من خلالها تحديد فيما إذا كان الباحث يريد فقط الإطلاع على ما هو موجود للتسوق مستقبلا أو من باب المعرفة أو أنه فعليا يريد شراء سيارة خلال فترة زمنية قصيرة، وهذا ما تركز عليه جوجل في التسويق لخدمتها إذ تقول أنها لن تربط الوكلاء إلا بعملاء يرغبون فعليا بالشراء فورا
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول