الشرطة تقبض على سعودية تمارس "التفحيط" في شوارع مكة

وكانت السعودية انتظرت خلود زوجها إلى النوم لتحصل على مفتاح سيارته، وهي من طراز "تويوتا كورولا"، وقامت بممارسة التفحيط في أرجاء حي النوارية بمكة المكرمة، بحسب تقرير أعده الصحافي محمد دراج ونشرته صحيفة "الحياة" في طبعتها السعودية الأحد 11-11-2007.

وتم اكتشاف أمر السعودية مصادفة من خلال أحد المارة، الذي أبلغ الدوريات الأمنية في مكة عن مشاهدته امرأة تقود سيارة، وتمارس بها التفحيط في حي النوارية.

وتعاملت الدوريات الأمنية مع الموقف بحذر أثناء توقيف السيارة، حرصاً على عدم تعريض حياة المواطنة لأي خطر، وتم استدعاء زوجها الذي فوجئ بقيادة زوجته سيارته الخاصة من دون علمه.

وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة مكة الرائد عبدالمحسن الميمان أن الدوريات الأمنية تلقت بلاغاً عند الثالثة فجراً (أمس)، عن امرأة تقود سيارة في حي النوارية، وتم التعامل مع الموقف وتسليم السيارة مع قائدتها إلى مركز شرطة التنعيم.

وقال "تم استدعاء زوج قائدة السيارة، الذي أشار إلى أن زوجته تعاني من أمراض نفسية، ولا يريد أن يقيم دعوى ضدها، لكنه التزم بالمحافظة على زوجته من خلال تعهّد أُخذ عليه في شرطة التنعيم، ثم تسلم زوجته والسيارة من مركز الشرطة".

وزادت شعبية ما يسمى بظاهرة "التفحيط" في السنوات الاخيرة بين الشبان السعوديين الاثرياء في ظل الافتقار لمتنفس اجتماعي في بلد محافظ. ويقوم الشبان الذين يمارسون هذه العملية بالانطلاق بسياراتهم بسرعة عالية جدا من نقطة الصفر. ويمثل الشباب دون سن 21 عاما 60 في المئة من السعوديين ومعدل الحوادث في البلاد من بين أعلى المعدلات في العالم.

ووافق مجلس الوزراء السعودي الاثنين الماضي على مشروع قانون بفرض غرامات مالية كبيرة وعقوبات محتملة بالسجن لمكافحة ظاهرة القيادة بشكل خطر من أجل المتعة.

وقالت وكالة الانباء السعودية انه بموجب القانون سيعاقب المخالفون لاول مرة بمصادرة سياراتهم لمدة 15 يوما ودفع غرامة مالية قدرها ألف ريال (267 دولارا). أما من يخالفون القواعد الجديدة ثلاث مرات فسيعاقبون بمصادرة سياراتهم وربما دفع غرامة تعادل قيمة السيارة اذا كانت مستأجرة أو مسروقة.