تصميم قطرة المياه.. المرجع الأساسي والأب الروحي لبناء السيارات الرياضية

المربع نت – مع بداية القرن العشرين، أدرك مهندسو السيارات أن المقاومة الهوائية للسيارة أثناء السير تتسبب في مشكلة كبيرة؛ مما دفعهم لاختبار تصاميم مختلفة لم تخل من الغرابة، مثل تصميم سيارة على شكل قطرة مياه، أو منطاد، وغيرها من التصاميم التي شهدتها تلك الحقبة الزمنية.

وعلى مدى هذا التاريخ، أسست تلك التصاميم المختلفة والغريبة مفاهيم التصميم الايروديناميكي الهوائي، والتي تسهل انسياب حركة الهواء على جسم السيارة، وتساهم بدورها في خفض مقاومة الهواء أثناء قيادة السيارة، وهو ماينعكس إيجابيًا على زيادة سرعة السيارات، وتُعد من أبرز العوامل التي تعمل عليها الشركات الكبرى لصناعة السيارات في العالم حاليًا ضمن أهدافها العالمية لخفض معدلات استهلاك الوقود، والتي تؤدي إلى خفض معدلات انبعاثات الغازات الضارة للبيئة.

إقرأ أيضًا: “دودج فايبر” أول سيارة سوبركار خالية من كل الأنظمة والتجهيزات (صعبة القيادة للمبتدئين)

تصميم قطرة المياه المرجع الرئيسي للانسيابية

ويحاول المصنعين للسيارات الرياضية، شد جسم السيارة لأقصى درجة ممكنة لتحقيق الانسيابية المثالية للسيارة، ويعتبر تصميم قطرة المياه، هو المرجع الأساسي للانسيابية، لذلك ستلاحظ أن تصاميم بعض السيارات الرياضية والسوبر كار أو الهايبر كار وأجنحة الطائرات مستمدة ومستوحاه بشكل كبير من هذا التصميم الذي يعد مثاليًا حتى وقتنا هذا.

مفهوم الايروديناميكية الهوائية يرجع تاريخه لبداية القرن العشرين

ويرجع تاريخ الايروديناميكية الهوائية لعام 1914، حين ابتكر المصمم الإيطالي ماركو ريكوتي تصميم سيارة ألفا روميو إتش بي أيروديناميك ‬60 ـ ‬40، على غرار تصميم المنطاد، ويعد هذا التصميم أولى السيارات التي تتمتع بخصائص التصميم الإيروديناميكي الهوائي، حتى جاء عام ‬1919، وبدأ المهندس النمساوي إدموند رومبلر، بتطوير هذا التصميم وصمم سيارة على شكل قطرة ماء، وصفت في تلك الحقبة بالشكل المثالي الإيروديناميكي.

وخلال الأزمات النفطية وبالتحديد مع بداية حقبة السبعينات من القرن الماضي، ازداد اهتمام الشركات بجانب تحسين انسيابية السيارة بشكل كبير وذلك للحد من معدل استهلاك الوقود.

شاهد أيضًا: “88 علامة” شرح تفصيلي لاسباب ظهور هذه الاشارات في طبلون السيارة