المربع نت – ظهرت مساحات الزجاج الأمامي للسيارات مع بدايات القرن العشرين وبالتحديد في عام 1902، عندما لاحظت السيدة ماري اندرسون الأمريكية خلال رحلتها إلى مدينة نيويورك في فصل الشتاء من نفس العام؛ أن سائقها يجد صعوبة في المحافظة على نظافة زجاج السيارة الأمامي من الصقيع الذي تعذر معه الرؤية على الطريق.. وفي نفس العام لاحظت ماري أيضًا سائقًا للترام وهو يضطر للخروج من الترام باستمرار لتنظيف الزجاج الأمامي في أثناء تساقط الثلوج، لكن هذا الوضع كان خطرًا للغاية وفي كثير من الأحيان يسبب تصادم لبعض المركبات بسبب عدم الرؤية، وفي المركبات الأخرى، كان السائقون يقومون بتنظيف الزجاج الأمامي يدويًا أثناء القيادة، لكن هذا قد يعيق الحركة ويسبب الإزعاج للسائق أثناء القيادة.
اختراع مساحات الزجاج الأمامي بدأت بسبب سائق الترام
يرجع الفضل في اختراع مساحات الزجاج الأمامي لـ ماري اندرسون، فبعد مراقبتها سائق الترام، عادت أندرسون إلى منزلها ورسمت تصميم لجهاز يقوم بمسح الزجاج بشكل أوتوماتيكي، حيث جائتها فكرة اختراع ذراع من المطاط تتحرك من جهة إلى أخرى على الزجاج لتنظيفه.. وعلى مدار عدة أشهر، استقرت أندرسون على نموذج أولي وقد كان عمليًا وهي مجموعة من أذرع المساحات مصنوعة من الخشب والمطاط يمكن تشغيلها من خلال استخدام رافعة مثبتة بالقرب من عجلة القيادة.
الظهور الأول لـ مساحات الزجاج الأمامي للسيارات
في يوم 10 نوفمبر من عام 1903، تقدمت ماري بطلب للحصول على براءة إختراع، والتي حصلت عليه؛ وعاشت فترة كافية لترى تطور مساحات الزجاج من ابتكار ثوري إلى تجهيز قياسي في كل سيارة.
وبالرغم من أن ماري سجلت براءة اختراع المساحات إلا أن شركات التصنيع وقتها لم تعتقد أنه اختراع يستحق البيع، ولهذا رفضت شراءه منها..وفي عام 1920 وبعد أن انقضت فترة براءة الاختراع وازدهرت صناعة السيارات كانت كاديلاك أول شركة سيارات تجعل من اختراع اندرسون معيارا ثابتا يتواجد في جميع السيارات، حيث أصبحت مساحات الزجاج الأمامي موجودة بشكل قياسي في جميع السيارات.
شاهد أيضًا: “64 علامة” تعرّف على ماذا تعني هذه الاشارات التي تظهر في طبلون السيارة
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول