المربع نت – شأننا شأن البلاد العربية المُحيطة وغير العربية، نُريد أن نُصبح من قادة العالم في صناعة السيارات في المملكة العربية السعودية، ليس لمنافسة الألمان، ولكن على الأقل لمنافسة السيارات الصينية والكورية على سبيل المثال، وكانت المملكة العربية السعودية بدأت بالفعل في مشروع عام 2010 بصناعة سيارة غزال 1.
ولسوء الحظ، إنتهى المشروع قبل أن يبدأ في الإنتاج أو العرض فقط، حيث تم عرض نسخة اختبارية فقط في عام 2010 وليست إنتاجية، والتي تم إنتاجها لهذا الغرض من قبل جامعة الملك سعود وكان مشروع بحثي من الطلاب، بحسب تصريحات مسؤول في الجامعة آنذاك للـ “مربع نت“.
الوصول السريع للمحتوى
سيارة غزال
في عام 2010، قامت المملكة العربية السعودية في الإشتراك الأول والأخير إلى الآن في معرض جنيف الدولي للسيارات بتلك السيارة التي في الصورة، وكانت من ضمن مشروع من المُهندسين السعوديين لإنتاج سيارة سعودية بنسبة 100%، والتي تحمل اسم غزال، وجاء الاسم من الحيوان الأليف “الغزال” والذي يراعي البيئة.
كما أن تصميم السيارة يأتي من البيئة التي صُدرت منها السيارة والتي يجب أن تكون قادرة على تخطي الصعاب المتوقعة على الطرق في المملكة العربية السعودية، وتكون قادرة على دخول البر بكل سهولة، ومع درجة الحرارة المرتفعة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي بشكل عام، فكان يجب أن يكون متواجد في سيارة غزال التي كان متوقع لها أن تدخل خط الإنتاج في المملكة العربية السعودية، فكان يوجد في السيارة تكييف قوي قادر على تبريد المقصورة الداخلية بشكل جيد.
ولكن جاء الخبر الأكيد والأمر الذي أحبط الجميع وهو وقف مشروع سيارة غزال 1 وكان من أهم المشاريع الصناعية المنتظر الدخول فيها بشكل رسمي، حيث كان من المتوقع تسويق السيارة بالنسخ الإنتاجية في المملكة العربية السعودية في عام 2013، وها قد جاء الربع الثالث من عام 2022، ولم تتوفر السيارة حتى بنسخة إنتاجية واحدة فقط.
تصميم سيارة غزال
وكانت تأتي سيارة غزال بتصميم صندوقي يُشبه سيارات جيب رانجلر وبعض السيارات الأخرى، مع وجود شبك أمامي من الكروم مع مصابيح أمامية بتصميم مُختلف مع مصابيح ضباب، كما توجد خطوط انسيابية على غطاء المحرك، مع وجود مرايات جانبية بتصميم متباعد قليلاً عن الأبواب.
أما من الخلف، فتوجد مصابيح عرضية يفصل بينهما حافظة الإطار الإحتياطي بتصميمه المميز والمُختلف، حيث لا يظهر منه إلا جزء بسيط، مع وجود جناح خلفي مُبت أعلى صندوق الأمتعة الخلفي، بجانب وجود عواكس على الصدام الخلفي، مع مُشتت هواء خلفي، كما أن باب الصندوق الخلفي يتم فتحه يدوياً بقبضة من الجانب.
اقرأ أيضاً: “سانج يونج موسو” الاس يو في الكورية التي حملت شعار مرسيدس أواخر القرن العشرين
سيارة غزال من الداخل
وبالانتقال إلى الداخل، ستلاحظ تصميم مألوف نوعاً ما، حيث يشبه مقود السيارة الذي كان متوفر من الجلد متعدد الوظائف، سيارات مرسيدس القديمة، مع الشاشة التي تتواجد في سيارة غزال، بالإضافة إلى الأزرار التي حولها أيضاً، كما كانت تتوفر السيارة بناقل حركة أوتوماتيك.
إتهامات فشل مشروع السيارة
خلال الفترة الماضية بدأت تنتشر مرة أخرى أخبار عن مشروع سيارة غزال 1، السيارة التي كان من المفترض التسويق لها وحجز نسخها الإنتاجية في عام 2013، وإلى الآن لا يوجد أي سيارة واحدة لهذا المشروع الذي أخذ وقت ومجهود كبير، بالإضافة إلى الأموال التي تخطت حاجز الـ100 مليون ريال سعودي، بحسب بعض التصريحات التي ظهرت وقت طرح المشروع في عام 2009، وقبل تدشينها في نسخة اختبارية عام 2010.
حيث ظهرت بعض الشائعات أن وزارة التجارة السعودية هي السبب في تأخير طرح السيارة إلى الآن، ولكن الحقيقة هي أن الجامعة لم تتقدم لطلب الحصول على تصريح أو ترخيص لتصنيع السيارة، وهذا بحسب تصريح وزير التجارة آنذاك الدكتور توفيق الربيعة، وأضاف خلال تصريحاته، أن الجامعة هي صاحبة الفكرة وهي المسؤولة الوحيدة عن تصنيع السيارة، وليست للمملكة العربية السعودية أو وزارة التجارة السعودية دخل في توقف المشروع أو تأخير طرح سيارة غزال.
كما قال أيضاً، أن وزارة التجارة لا دخل لها في هذا الأمر، وأن جامعة الملك سعود هي المسؤولة الأولى والوحيدة عن إنتاج وتصنيع السيارة، ولم تتقدم للحصول على طلب تصنيع السيارة في المملكة العربية السعودية، وهي السبب في تأخير السيارة وليست الوزارة.
وبعد كل هذه الاتهامات التي واجهت جامعة الملك سعود، أصدرت بياناً رسيماً تقول فيه أو توضح أن سيارة غزال 1 هو مشروع بحثي لطلاب الجامعة في ذلك الوقت، وليس مشروعاً للصناعة، وذلك بعد أن حصلت السيارة على تمويلات كما قالت الجامعة مع تحديد قيمة استثمارية وصلت إلى 100 مليون ريال بحسب تصريحات الجامعة آنذاك.
اقرأ أيضاً: رئيس لوسيد يطلق فيديوهات تعليمية توضح كيفية عمل السيارات الكهربائية والبطاريات
عصر السيارات الكهربائية
وبعد هذا المشروع الذي وُلِد ميتاً وهو سيارة غزال، أعادت المملكة العربية السعودية الأمل مُجدداً في تصنيع السيارات ولكن بتعاون مع شركة لوسيد الكهربائية الأمريكية والتي تُساهم فيها المملكة العربية السعودية ولديها أسهم بواقع 62% من خلال صندوق الاستثمارات العامة، حيث أعلنت أن الشركة الأمريكية “لوسيد” وقعت عقداً رسمياً لبناء مصنع لها على أراضي المملكة العربية السعودية.
كما أن شركة صناعة السيارات الكهربائية تستهدف إنتاج 150 ألف سيارة سنوياً في مصنع المملكة العربية السعودية والذي سُيقام في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والتي بدأت فيه بالفعل.
اقرأ أيضاً: لوسيد تبدأ إنشاء مصنعها الجديد في المملكة العربية السعودية
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول
اختر علامتك لمتابعة أخبارها وسياراتها