المربع نت – كان الجيل السابع من أنجح أجيال تويوتا كورولا، فجعل منها السيارة الأكثر مبيعا في العالم متفوقة على سيارة فولكس فاجن بيتل. هذه كلمات أكيهيكو سايتو، المهندس الرئيس على مشروع تطوير كورولا في جيلها السادس والسابع.
الوصول السريع للمحتوى
كورولا الجيل الخامس: مشروع فائق السرية
لقد كنت جزءًا من مشروع تطوير الجيل الخامس من كورولا بمحرك أمامي ومنظومة القيادة بالجر الأمامي، وكان المشروع سريًا (كانت الموديلات الأولى من كورولا بمنظومة دفع خلفي) لدرجة أننا لم نتحدث بلفظ “FF” (يرمز إلى محرك أمامي وجر أمامي)، وكان الفريق مقسم لمجموعات صغيرة تعمل معًا.
أكثر ذكرى حاضرة لي أننا أخذنا نموذج مبدئي إلى الكاميرون في إفريقيا لتجربة منظومة الدفع الأمامي وأخذنا أكثر من شهر في قيادة السيارة، وتجربة العيش كانت قاسية! فقد أُخبرت أن أكون حذرًا حيال صحية ما أتناوله من طعام ومشروبات، وأن لا أضع في فمي سوى الطعام المُعد من الفندق.
في إحدى المرات كنا في الجبال، ولم تكن هناك محطة وقود، بل لديهم براميل معدنية ملقاة، كانت موصلة بعداد يحسب السعر بناء على عدد المرات التي قمت فيها بتدوير المضخة اليدوية، فكنت في اللامكان أمسك بمقود النموذج الأولي المجهزة بأدوات وأتمايل فوق حفر الطريق!
تحدي الجيل السابع
لدي ذاكرة حية بشأن تطوير النسخة الأرقى من الجيل السابع لكورولا، والسبب الذي دفعنا لمنحه مواصفات عليا هو سيلسيور التي كشف عنها قبل عامين، وكان لا بد من رفع مكانة كورولا حتى لا تبدو رديئة جانبها، وقد أصبحت بالفعل مركبة رائعة، ليس من ناحية المواصفات فقط، بل من ناحية الراحة وهدوء الداخلية التي قدمتها.
وفي فترة التطوير كنا حريصين على جعل كورولا حديثة، نتطلع باستمرار إلى معرفة جديد التكنولوجيا التي يمكن استخدامها، وهو ما أزعج فرق تطوير السيارات الأخرى لأجل المعتقد السائد “إن كانت ميزة تمتلكها كورولا.. يجب أن تكون في سيارتنا أيضا”.
كانت دائما ذات مكانة خاصة
من بين طرازات كورولا المختلفة، عاطفتي الأكبر تجاه الجيل الأول.. لقد تم الكشف عنه وأنا في الجامعة ووالدي الذي عمل في تويوتا اشترى لي سيارة، فقد كانت ميسورة التكلفة لكثير من النّاس، ومع إنّي كنت طالبا، كنت أجيد القيادة، وقد وجدت السيارة ممتعة في قيادتها، وكانت عظيمة فعلا، حتى أني استخدمتها في التشجيع صخبًا لفريق الجامعة!
هذا وأكثر، حتى بعد انضمامي إلى تويوتا، كورولا كانت شيئًا مميزًا لي، وعندما عُينت في فريق تطوير كورولا، غمرتني السعادة، لكن في نفس الوقت كنت أمام صدمة واقعية وتساءلت “هل أنا على قدر الوظيفة؟” كورولا التي لديها مكانة خاصة عند موظفي تويوتا، بنفس مكانة كراون، والكثير من الموظفين على استعداد لبذل ما هو مقدور عليه إن كان من أجل كورولا.
أعتقد أنه استطعنا منح كورولا الجيل السابع مواصفات عليا مع إبقاء التكلفة منخفضة بفضل التعاون الذي حصلنا عليه من الموظفين في خطوط الإنتاج وغيرهم من كل قطاع بالشركة، وعندما اشتريت الجيل الذي طورته بنفسي استعرضته أمام عائلتي، وكان شعورًا عظيمًا.. قلت “ما رأيكم؟ هذه صنعتي” ثم وجهت أطفالي لركوب السيارة، وأخذتهم في دورة حول المبنى.. وما زالت تلك الذكرى حاضرة بوضوح.
أرى أن كورولا جذابة لشريحة كبيرة من النّاس، من الشباب اليافع إلى الأطفال إلى المواطنين الكبار، وهي سيارة تصنع ذكريات عائلية، وأتمنى أن تبقى على هذا الحال.
شاهد أيضا: تويوتا كورولا 2020 الجيل الأحدث في السعودية
اشترك بالقائمة البريدية
احصل على أخبار وأسعار السيارات أول بأول